1020 عاماً على تنصير روسيا
يُحتفل في هذه الأيام بذكرى مرور 1020 عاماً على الاعتناق الرسمي للدين المسيحي بروسيا في عهد أمير كييف فلاديمير الذي أدرج لاحقاً في سجل القديسين وأصبح يسمّى فلاديمير المعمّد.
يُحتفل في هذه الأيام بذكرى مرور 1020 عاماً على الاعتناق الرسمي للدين المسيحي بروسيا في عهد أمير كييف فلاديمير الذي أدرج لاحقاً في سجل القديسين وأصبح يسمّى فلاديمير المعمّد.
وقد جرت العادة على اعتبار عام 988 تاريخاً رسميّاً لنشوء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ، ففي ذلك العام اتخذ الأمير فلاديمير قراراً بتبني الدين الجديد على أيدي ممثلي الشّق الارثوذكسي من المسيحية أي من كنيسة القسطنطينية اليونانية. وحتى الآن لا تزال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تحتفظ بالعديد من التقاليد الدينية المأخوذة في حينه عن البيزنطيين وخاصة في مجال الطقوس.
وكانت دولة كييف - الروسيا قد نشأت في القرنين 8- عند الطريق التجاري الهام الواقع بيين اسكندنافيا وبيزنطة. وامتد هذا الطريق عبر الأراضي الحالية لبيلوروسيا وروسيا الاتحادية وأوكرانيا. وكانت كييف – الروسيا في القرون 9 -12 واحدة من أضخم دول أوروبا في العصور الوسطى حيث لعبت دوراً تاريخياً هاماً في مصائر دول الغرب والشرق والشمال.
ويمكن القول بكل تأكيد أن هذه الدولة الروسية القديمة كانت مهداً للكيانات السياسية لثلاثة شعوب شقيقة. إنهم الاوكرانيون والروس والبيلوروس الذين لا يربطهم فقط الأصل المشترك ( يعود الجميع إلى مجموعة السلاف الشرقيين) وتقارب اللغات، بل وكذلك كون الأغلبية الساحقة من السكان من أتباع المذهب الارثوذكسيّ.
في تلك الفترة ( فترة اعتناق المسيحية ) كانت كييف مركزاّ للدولة الروسية القديمة والتي تسمى بحق " أم المدن الروسية". أما الآن فهي عاصمة اوكرانيا المستقلة التي ظهرت في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي. وهذه المدينة بالذات أصبحت بكل جدارة مركز الاحتفالات المكرسة لذكرى مرور 1020 عاماً على تنصير روسيا.
وتأتي هذه الاحتفالات، التي نظّمت بالتنسيق مع روسيا ، كمناسبة جديدة للتذكير بالأصل المشترك للشعبين ولنبذ الخلافات السياسية التي يحفل بها التاريخ المعاصر للبلدين.