أقوال الصحف الروسية ليوم 15 يوليو/ تموز
بداية جولتنا مع صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ومقالة عن الاجتماع الذي عقده الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في أحد مستشفيات مقاطعة موسكو. وجاء في المقال أن مدفيديف توجه في البداية إلى مركز نقل الدم ومن ثم زار غرفة العلاج الفيزيائي حيث أمضى فترة طويلة متفحصا الأجهزة الرياضية، بل وشارك في التمارين البدنية. وأشارت المقالة أيضا إلى أن الرئيس مدفيديف أعلن في مستهل الاجتماع ، الذي حضره نواب رئيس الوزراء والوزراء المختصون بالشؤون الاجتماعية، أن روسيا تشهد اليوم إرساء الأساس لنظام رعاية صحية جديد، وأن ذلك لمسؤولية كبيرة. وأكد مدفيديف على أن تحسين أداء المنظومة الصحية يُعد من أهم القضايا التي تواجه الحكومة، مشيرا إلى ضرورة تغيير النظرة السائدة لدى غالبية الروس الذين يعتبرون بطاقة التأمين الصحي مجرد ورقة لا تمت إلى النظام الصحي بصلة.
وفي هذا السياق أبرزت الصحيفة عزم الحكومة الروسية على زيادة النفقات على مجال الرعاية الصحية 3 أضعاف بحلول العام 2020.
وتنشر صحيفة "روسيسكايا غازيتا" مقالة تسلط فيها الضوء على المؤتمر الذي عُقد في موسكو مؤخرا تحت شعار "الإسلام سينتصر على الإرهاب" بمشاركة مرجعيات إسلامية مرموقة من جميع أنحاء العالم. وجاء في المقالة أن رئيس الوزراء الروسي الأسبق ورئيس صندوق دعم الثقافة والتعليم والعلوم الإسلامية يفغيني بريماكوف افتتح المؤتمر بكلمة نوه فيه بأهمية انعقاد المؤتمر. وتنقل الصحيفة عن مستشار مجلس الإفتاء في روسيا علي بولوسين أن رجال الدين والعلماء المسلمين الذين شاركوا في هذا المؤتمر توقفوا أمام مسألة في غاية الأهمية. فتدارسوا أفضل السبل للتوصل إلى فهم يضع حدا بين التعاليم الإسلامية الحقة من جهة والتأويلات المتزمتة لما في جاء القرآن الكريم من جهة ثانية.
ومن القضايا التي تطرق إليها الحضور يشير الشيخ بولوسين إلى ضرورة تحديد تصور موحد من تفسير الآيات القرآنية وتعميم نتائج هذا المؤتمر على عامة المؤمنين. ومن هذا المنطلق يؤكد أن الحديث يدور عن انتصار الإسلام فكريا وليس عسكريا. ويوضح أن ثمة فِرَقا متطرفة ومتزمتة في كل الأديان ولا بد من التصدي لها، لكيلا يقع الشباب فريسة دعاة التفرقة والتناحر بين الأديان والطوائف. وتختم الصحيفة مشيرة إلى البيان الختامي للمؤتمر الذي أكد أن الإعتداء على حياة الإنسان وكرامته يُعد إثما كبيرا، وأن من يموت وهو يقتل الأبرياء لا يعتبر شهيدا. وإلى ذلك ندد البيان بممولي الإرهاب مستنكرا أن تُصرف الأموال بهدف قتل الناس.
أما صحيفة "إزفيستيا" فتتناول موضوع الدرع الصاروخية الأمريكية وما تثيره من ردود فعل داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.
تبرز الصحيفة الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي كارل ليفي إلى مخططات البيت الأبيض بشأن نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا. ويرى السيناتور ليفي أن هذه المنظومة، التي تقيمها الولايات المتحدة في أوروبا، ليست من أجل التصدي للصواريخ الإيرانية، بل لإثارة روسيا وحسب. وفي تصريح لقناة "سي. بي. إس" التلفزيونية يوجه ليفي سهام نقده إلى المرشح الجمهوري جون ماك كين، مؤكدا أنه في حال وصوله إلى البيت الأبيض سيسير على خطى الإدارة الحالية، وسيرث عنها أفكارها، بل وسيتجاوزها من حيث الروح العدوانيةً. ويضيف ليفي أن الولايات المتحدة الأمريكية بسلوكها هذا ترمي إلى تنفير روسيا بشتى الأساليب، خاصة بإصرارها على إقامة الدرع الصاروخية في أوروبا.
وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الديمقراطيين سبق أن شككوا مرارا بجدوى نصب راداراتٍ وصواريخَ اعتراضيةٍ في تشيكيا وبولونيا. غير أن انتقاداتِهم لم يسبق لها أن ذهبت بعيدا على هذا النحو. ومن ذلك ، على سبيل المثال، أن ليفين يدعو إدارة بوش للكف عن التلويح بعصاها أمام أعين الروس. ولا تستبعد الصحيفة في ختام مقالتها أن تؤدي انتقادات الديمقراطيين هذه في حال طرحها على الكونغرس واكتسابها الصفة القانونية إلى تأجيل إقامة الدرع الصاروخية حتى أجل غير مسمى.
وننتقل إلى صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" ومقالة عن الخلاف بين روسيا والنرويج بشأن المنطقة المحيطة بأرخبيل شبيتسبيرغ التي أعلنتها النرويج قبل عدة سنوات منطقة اقتصادية خاصة بها. تقول الصحيفة أن السلطات النرويجية راحت بعد هذا القرار تعيق عمل الصيادين الروس وتحتجز سفنهم. وقد استدعت هذه التصرفات اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية لحل المشاكل الناجمة عن ذلك. وتضيف الصحيفة أن روسيا قررت استئناف إبحار سفنها الحربية إلى منطقة المحيط المتجمد الشمالي، بعد أن استأنفت طائراتها بعيدة المدى طلعاتها إلى هناك.
ولا تستبعد الصحيفة أن يكون موقف موسكو هذا ردا على التصرفات النرويجية. وجاء في المقالة أن روسيا ، التي لا تعترف بقرار النرويج المذكور ، حركت عدة قطع من أسطولها باتجاه المنطقة. وقد وصلتها فعلا سفينة "سيفيرومورسك" المضادة للغواصات، ومن المرتقب وصول الطراد "مارشال أوستينوف". ويمضي كاتب المقالة موضحا أن الإجراءات الروسية هذه، ورغم تماشيها مع القانون الدولي، لم تَرُقْ للنرويج. فقد عبرت على لسان أحد مسؤوليها العسكريين عن استغرابها لهذا الخطوة من جانب موسكو. وأعربت عن شكها في أن يكون وجود هذه القطع البحرية الروسية في المنطقة بهدف تفتيش سفن الصيادين. وينقل الكاتب في الختام عن مصدر في الأسطول الروسي دهشته لرد فعل أوسلو وما أثارته من ضجة جراء إبحار سفينة واحدة إلى المنطقة، في حين لم يستغرب أحد في الماضي وجود العشرات من سفن روسيا الحربية في المنطقة ذاتها.
ونعود إلى صحيفة "روسيسكايا غازيتا" التي تتناول ظاهرة الفقر المتفشية في العراق رغم تدفق أموال النفط إلى الخزينة. وتنقل الصحيفة لقرائها صورة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عشية الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من تموز، فتقول إن المالكي شوهد في أحد الأحياء الفقيرة محاطا بالحراس، وهو يتحدث مع الفقراء ويوزع عليهم النقود وكأنه سلطان من إحدى الحكايات العربية ،على حد وصف الصحيفة. ويستعرض كاتب المقالة الوضع العراقي بعد حقبة صدام، حيث الفقر والفوضى والأوضاع الصحية البائسة، مؤكدا أن صورة الحاكم الغني الذي يوزع الأموال على المعدمين تنطبق تماما على حال العراق الذي أصبح في الأعوام الأخيرة وكأنه في العصور الوسطى. ويرى الكاتب أن الفارق بين عراق اليوم وعراق ما قبل قرنين أو ثلاثة، يكمن في أن أموال النفط تتدفق باستمرار على خزينة الدولة. أما المواطن الفقير فيبقى عاجزا عن معرفة الوجهة التي تصرف فيها دولارات النفط هذه. وجاء في المقالة أيضا أن الحكومة رغم ما تبذله من جهود لا تزال تلاحقها الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة. وأن رئيس الوزراء العراقي يحاول بشتى السبل إظهار اهتمامه بمصير شعبه، وتأكيده أن لدى الحكومة ما يكفي من النقود التي يجب أن توضع في أيد أمينة. ومن نشاطاته في هذا المجال الزيارة التي قام بها مؤخرا لزعماء العشائر في مدينة البصرة في محاولة لكسب ودهم.
ومع صحيفة "إزفيستيا" مرة أخرى، ومقالة تتحدث عن ظاهرة تزوير العملة. فقد ذكرت المقالة استنادا لمعلومات نشرها بنك روسيا المركزي أن كمية الأوراق النقدية المزورة في البلاد ارتفعت هذا العام بنسبة الثلث.
وتشير إلى الإتقان الكبير الذي اتسمت به عمليات التزوير، حتى أن المزورين تمكنوا من التغلب على الرموز السرية الخاصة بحماية الأوراق النقدية من فئة الخمسة آلاف روبل، التي لم يمض على إصدارها سوى عامين فقط.
وتضيف الصحيفة أن البنك المركزي اكتشف في النصف الأول من العام الجاري 65 ألف ورقة نقدية مزورة. وأن تزويرها تم بمهارة عالية لدرجة أن التقنيات الحديثة التي تستخدم في المحال التجارية والبنوك لم تستطع كشفها. ولم يتم اكتشاف هذه الأوراق إلا عندما وصلت إلى الخزينة المركزية.
ويذكر كاتب المقالة على سبيل السخرية أن المزورين نادرا ما يزوِّرون العملات الأجنبية، وهم ربما يعتبرون ذلك تعبيرا عن وطنيتهم وحبهم للروبل. والدليل على ذلك هو أن البنك المركزي لم يكتشف طيلة ستة أشهر سوى ثلاثة آلاف ورقة أجنبية مزورة و92% منها دولارات أمريكية، والباقي أوراق نقدية لعملات نادرة التداول في روسيا مثل الكرون السويدي واليوان الصيني والفرنك السويسري.
وختام جولتنا مع الجمال. تتحدث صحيفة "ترود" عن مسابقة ملكة جمال الكون لعام 2008 التي أجريت في مدينة نياتشانغ الفيتنامية.
وتقول الصحيفة إنه إذا سلمنا بموضوعية قرار الحكام وعدم تحيزهم فإن أجمل فتاة في الكون للعام الحالي هي الفنزويلية، ابنة الاثنين وعشرين ربيعا، ديانا ميندوس. وقد حازت ميندوس على هذا اللقب الرفيع من بين ملكات جمال 80 دولة شاركن في المرحلة الأولى من المسابقة. وفي التفاصيل تذكر المقالة أن لجنة التحكيم اختارت في المرحلة الثانية 15 فتاة تأهلن إلى المرحلة التالية. وبعد استعراضٍ بلباس السباحة وبدلات الحفلات استبعد الحكام 10 حسناوات أخريات لتبقى 5 مرشحات للفوز باللقب من بينهن ملكة الجمال الروسية فيرا كراسوفا. وفي نهاية المطاف اختارت لجنة التحكيم صاحبةَ اللقب بعد مقابلات مع مرشحات الدور النهائي حيث حصلت الحسناء الروسية على المركز الرابع. وشاركت في حفل التتويح ملكةُ جمال الكون للعام الماضي راقصة الباليه اليابانية ريو موري، حيث سلمت خليفتها ديانا ميندوس تاج الملوكية لتصبح حسناء فنزويلا الملكة ال57 على عرش الجمال.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:
قالت صحيفة "إر بي كا ديلي" في مقال تحت عنوان "بتروبراس تخفض الانتاج بنسبة 7% " إن الاضراب الذي قام به عمال شركة النفط البرازيلية بتروبراس قد اجبرها على تخفيض إنتاجها من النفط بنسبة 7%. وأضافت الصحيفة أن المواجهة بدأت بين العمال والشركة في الرابع عشر من تموز/ يوليو وأدت الى وقف منصتين نفطيتين في حوض كامبوس قبالة سواحل ريو دي جانيرو، كما أدت الى تخفيض انتاج 136 ألف برميل في يوم واحد. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يستمر الاضراب لمدة 5 أيام حتى يستجاب الى مطالب العاملين في منحهم يوم راحة إضافي مع نهاية كل أسبوعين.
أما صحيفة "كوميرسانت" فكتبت مقالا بعنوان "غازبروم" بديل للفرنسيين في إيران" ذكرت فيه أن توقيع شركة "غازبروم" وشركة النفط الوطنية الإيرانية في طهران يوم الأحد الماضي على مذكرة تفاهم حول التعاون في ميدان النفط والغاز وخصوصا بعد مرور بضعة أيام على انسحاب "توتال" الفرنسية من مشروع "بارس الجنوبي" سيعطي موسكو وطهران دورا أكبر في توفير الغاز لبلدان أوروبا، وكذلك الهند والصين. وأضافت الصحيفة أن التعاون بين البلدين على أساس ثنائي ومتعدد الأطراف في مشروع "بارس الجنوبي" الذي يعد من أكبر حقول الغاز في العالم، وحقل "أزاديغان الشمالي" النفطي، وفي نقل النفط من حقول بحر قزوين إلى خليج عمان وإنشاء مصفى للنفط في شمال إيران يعد من الاتفاقيات الاستراتيجية واسعة الأبعاد.
واخيرا كتبت صحيفة "فيدوموستي" مقالا تحت عنوان "مباراة حاسمة ضد الدولار" قالت فيه إن البنك المركزي الروسي قد وجهه ضربة قاسية للدولار الأمريكي يوم أمس بعد خروجه من تداولات تجارة النقد الاجنبي في بورصة "ماي سكس". وأضافت الصحيفة أن المشاركين في التداولات كانوا ينتظرون تدخل البنك المركزي، ولكن دون جدوى حتى وصل معدل انخفاض الدولار أمام الروبل الى 14 كوبيكاً ليصبح سعر الصرف الرسمي للدولار 23 روبلا و23 كوبيكاً.