أقوال الصحف الروسية ليوم 14 يوليو/ تموز
نبدأ بصحيفة "غازيتا" التي تلقي الضوء على الاجتماع الذي عقده الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مقر إقامته في زافيدوفو مع رؤساء الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما.
وتقول الصحيفة إن الرئيس مدفيديف حث خلال الجانب الرسمي من الاجتماع قادة الكتل البرلمانية على العمل لإقرار قانون مكافحة الفساد قبل نهاية العام الجاري. ونوه بأهمية ذلك لجهة تطبيق الخطة الوطنية الخاصة بمكافحة الفساد التي سيصدر مرسوم بشأنها في الأيام القليلة المقبلة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة أن زعماء الأحزاب ناقشوا مع الرئيس مدفيديف على هامش اللقاء الرسمي مشكلات الموسم السياسي المقبل.
وجاء في المقالة أن زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف انتقد وسائل الإعلام التي لا تغطي بشكل عادل - حسب رأيه- نشاط الأحزاب الممثلة في البرلمان. وعبر زيوغانوف عن وجهة نظره بأن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم يستحوذ على الفضاء الإعلامي بشكل كامل.
وفي هذا السياق اقترح زعيم كتلة "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف إنشاء لجان اجتماعية للإشراف على عمل محطات التلفزة بحيث تضمن فرصا متساوية لجميع الأحزاب في مخاطبة الجمهور عبر هذه الوسيلة الإعلامية الهامة.
وفي الختام تعيد الصحيفة للأذهان أن السلطات الروسية أعلنت العام الجاري عام الأسرة في روسيا. وانسجاما مع هذه المناسبة سلم ميرونوف رسالة إلى الرئيس الروسي يقترح فيها إصدار عفو عن السجينات اللواتي لم يقترفن جنايات كبرى، وكذلك عن السجينات الحوامل والأمهات والمسنات.
وننتقل إلى صحيفة "إزفيستيا" التي تتحدث عن ارتفاع أسعار وقود الطائرات في روسيا، فتقول إنه بلغ نسبة 70% هذا العام، وتجاوز عتبة 1500 دولار للطن الواحد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر.
وتضيف الصحيفة أن الوضع بلغ درجة من التأزم حيث أن بعض المطارات عانت نقصا في الوقود الضروري لتزويد طائراتها، رغم أن روسيا تحتل المرتبة الأولى في مجال استخراج النفط.
كما جاء في المقالة أن هذه الأزمة استدعت تدخل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي أعطى تعليمات صارمة لإيجاد الحل المناسب. ومن هذه التعليمات القضاء على الاحتكارات في مجال تزويد الطائرات بالوقود، وهذا ما سيتيح الفرصة لشركات الطيران بإبرام العقود مباشرة مع شركات النفط. وتنوه الصحيفة بإجراء هام يحظر على الشركات الاعتماد على الوسطاء، وذلك للحيلولة دون ارتفاع الأسعار.
ومن التدابير الأخرى المقترحة لتفادي المضاربات والاستغلال اللجوء إلى البورصة لعقد صفقات بيع وشراء النفط ومشتقاته. وجاء في المقالة أن هذه الطريقة متّبعة في الغرب الأمر الذي يساعد على تخفيض سعر وقود الطائرات هناك.
ويختم الكاتب بنبرة متفائلة مؤكدا أن بوتين لا يتأخر في ترجمة أقواله إلى أفعال وأن ارتفاع أسعار النقل الجوي سيتوقف، وسيشعر المسافرون قريبا بتغير ملموس في هذا المجال.
أما صحيفة "فريميا نوفوستيه" فتناول الاجتماع التأسيسي لاتحاد دول حوض البحر الأبيض المتوسط المنعقد في باريس، وتلتقي لهذا الغرض مدير معهد الشرق الأوسط في موسكو يفغيني ساتانوفسكي.
ويرى الأكاديمي الروسي أن هذا الإتحاد مشروع جيوسياسي يقف وراءه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا، بالرغم من أن تأسيسه يجري رسميا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.
ويلاحظ ساتانوفسكي أن ساركوزي يتطلع إلى توحيد منطقة حوض البحر المتوسط تحت راية فرنسا. وعندما طرح مشروعه هذا كان يأمل أن تقتصر المشاركة فيه من جانب الاتحاد الأوروبي على الدول المطلة على هذا البحر، لكن ألمانيا التي تتخوف من تزايد النفوذ
الفرنسي في هذه المنطقة الإستراتيجية عارضت ذلك بشدة، مما فرض تمثيلَ الاتحاد الأوروبي كاملا في المنظمة العتيدة.
ويضيف الخبير الروسي أن الفرنسيين يريدون تعزيز حضورهم السياسي والاقتصادي في هذه المنطقة، وربما العسكري، تحت ستار
الاتحاد المتوسطي وعبر العلاقات التي تربطهم بشمال إفريقيا والشرق الأوسط منذ مرحلة الإستعمار. وبالإضافة إلى دور الوسيط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، ثمة منابع النفط والغاز في شمال إفريقيا التي تحظى باهتمام باريس.
ومن هنا يستنتج ساتانوفسكي قائلا إن الاتحاد المتوسطي قد يغدو منافسا جديا لروسيا في مشاريع الطاقة واستثماراتها.
ونتوقف مع صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" لنطالع تعليقا على موقف روسيا والصين في الأمم المتحدة من فرض عقوبات على زيمبابوي، واستخدامِهما حق النقض ضد مشروع قرار بهذا الخصوص يوم الجمعة الماضي.
وتلفت الصحيفة إلى أن كلا من جنوب أفريقيا وفيتنام وليبيا صوتت ضد مشروع القرار. وتنوه بالموقف الصيني الذي جاء على لسان مندوبها الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة وانغ غوان غيا، حيث دعا إلى منح زيمبابوي الفرصة الكافية لإيجاد حل لأزمتها السياسية دون تدخل خارجي. وتتوقف الصحيفة عند تصريح أدلى به ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي وصف مشروع القرار الأمريكي- البريطاني بأنه محاولة لوضع خلافات زيمبابوي الداخلية في مصاف الأخطار التي تهدد السلام والأمن في العالم. وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو ستواصل تصديها لهذا النهج، مضيفا أن فرض عقوبات على هذا البلد الأفريقي من شأنه أن يشكل سابقة خطيرة تتعارض وميثاق الأمم المتحدة.
كما جاء في المقالة أن مندوبيّ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الأمم المتحدة اتهما روسيا بمخالفة الاتفاقات التي توصلت إليها قمة الثمانية الكبار مؤخرا. وردا على هذه الاتهامات قالت مصادر وزارة الخارجية الروسية إن المندوبين الأمريكي والبريطاني يحرِّفان الوقائع عمدا، أو ربما لم يطلعا على المناقشات التي دارت في هوكايدو.
وأكدت هذه المصادر أيضا أن موسكو تعوّل على الجهود التي تبذلها جنوب أفريقيا لتسوية الأزمة الزيمبابوية.
ونقرأ في صحيفة "ترود" مقالة عن أزمة أسواق الأسهم العالمية إثر انخفاض أسهم عملاقي التمويل العقاري "فاني ماي" و"فريدي ماك" بنسبة 50% يوم الجمعة الماضي.
وتضيف الصحيفة أن نصف ديون الخزينة الأمريكية من نصيب هاتين الشركتين اللتين تبلغ أصولهما ما مجموعه 100 مليار دولار، مشددة على أنه نتيجة لذلك إنهار سوق الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية والتدهور في جميع المراكز المالية العالمية، إلا أن السلطات الأمريكية أعلنت عن قروض كبيرة للشركتين مما حال دون إنهيار سنداتِهما انهيارا كاملا.
كما تلفت الصحيفة إلى أن الشركات التي تستثمر فيها روسيا مليارات الدولارات من احتياطيها في العملة الصعبة نالها قسط من الأزمة، وخصوصا أن مبالغ كبيرة وُضِعت قيد الاستثمار إبان تفاقم الأزمة. وثمة صعوبات جدية في استرداد جزء كبير من هذه الأموال.
وتقول الصحيفة إن السلطات الأمريكية في إطار جهودها للتخفيف من وقع الأزمة، أعلنت أنها تتابع التطورات عن كثب وستدعم الشركتين بالأموال إن لزم الأمر. أما وزارة المالية الروسية فأفادت أن أموالها ليست مستثمرة في المؤسسات التي تعاني من الأزمة، بل في سنداتها التي لا يزال وضعها مستقرا.
وتصحبنا إلى عالم الرياضة صحيفة "موسكوفسكي كومسموليتس" لتقدم لنا وصفا شيقا لمباراة بالملاكمة للوزن فوق الثقيل بين الأوكراني كليتشكو والأمريكي تومبسون.
وتقول الصحيفة إن فلاديمير كليتشكو- بطل العالم حسب تصنيف منظمة الملاكمة العالمية والاتحاد الدولي للملاكمة -
جعل خصومه يشعرون بقلق حقيقي عندما جازف بمنازلة طوني تومبسون، وجندله بالضربة القاضية في الجولة الحادية عشرة.
وتضيف الصحيفة أن التوترَ الذي ساد هذه المباراة وتوازنَ قوى الخصمين، جعلا منها أكثر مبارايات هذا الوزن إثارة في الآونة الأخيرة. ومن اللقطات التي تستوقف معلق الصحيفة أن كليتشكو حاول حسب عادته القديمة توجيه ضربة جانبية شديدة إلى تومبسون، إلا أن الأخير تمكن من صدها، ورد بضربات ناجحة. وتشير المقالة إلى أن إصابة بطل العالم بجرح في جبينه في الجولة الثانية أعطى منافسه بصيص أمل بالفوز. وتعتقد الصحيفة أن تومبسون لو كال لخصمه ضربات أكثرَ قوةً لربما جعله في موقف حرج تماما. إلا أن بطل العالم واصل تسديد ضرباتِه الناجحة إلى جذع الخصم، متقدما عليه من جولة إلى أخرى، حتى تمكن من إنهاكه. وفي الجولة العاشرة سقط الملاكم الأمريكي أرضا بعد التحام مع منافسه. أما في الجولة الحادية عشرة فقد سدد كليتشكو بيمناه ضربةً موفقة كانت القاضية. فما أن استعاد تومبسون وعيه ونهض واقفا، حتى أعلن الحكم نهاية هذه المبارزة الضارية.
وختام جولتنا في مجال آخر من مجالات الرياضة، وهذه المرة مع صحيفة "ترود" التي تنقلنا إلى سباق السيارات. وتقول الصحيفة إن موسكو شهدت يوم الأحد الفائت عرضا جميلا شارك فيه عددٌ من نجوم هذه الرياضة في إطار استعراض السيارات المعروف بسباقات موسكو سيتي. وبلغ عدد السيارات المشاركة حوالي 100 سيارة، تسابقت على الطريق المحيط بقصر الكرملين وسط العاصمة. وكان من بينها سيارتا سباق "فورمولا واحد" تابعتان لفريقي "وليامز" و "ريد بول". وتضيف الصحيفة أن سيارة "ريد بول" كانت بقيادة السائق الروسي المبتدئ ميخائيل اليوشين، بينما قاد سيارة فريق "وليامز" المتسابق المحترف نيكو روسبيرغ صاحب المرتبة الحادية عشرة في التصنيف العام لسباق الفورمولا واحد. وما أن دار هذا الموكب حول الكرملين 3 مرات حتى انضمت إليه سياراتٌ أخرى ودراجاتٌ ناريةٌ عديدة.
وتلفت المقالة إلى مسألة أثارت قلق المشاركين والمشاهدين على حد سواء. وتقصد بذلك مدى قدرة الشوارع على تحمل هذا الضغط الشديد، إذ أن أي عيب في الطريق قد يعرِّض هذه السيارات الحساسة إلى مخاطر حقيقية. واتضح في نهاية الأمر أن الشوارع والسيارات كانت في المستوى المطلوب بشكل عام. وربما يعود ذلك إلى تحديد سرعة المتسابقين بستين كيلومترا في الساعة. ولكن هذا القرار الحكيم لم يحل دون احتكاك سيارة فريق "لوك أويل" بحاجز على جانب كورنيش الكرملين وانقلابها على الطريق. ومن حسن الحظ أن الحادث لم يسفر عن أضرارا تذكر.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:
قالت صحيفة "إر بي كا ديلي" في مقال تحت عنوان "انتهاء الأموال" إن أكبر شركات الرهن العقاري في الولايات المتحدة كانت على حافة الافلاس، مما اضطر الإدارة الأمريكية للاعلان يوم الجمعة الماضي عن نيتها الاشراف المباشر على الشركات التي تأثرت من أزمة الرهن العقاري مثل مؤسستي الإقراض المتعثرتين "فريدي ماك" و"فاني ماي" أكبر شركتين في سوق الرهن العقاري الأمريكي. وأضافت الصحيفة أن حديث وسائل الاعلام الاميركية عن نية الادارة الامريكية السيطرة على الشركات التي تواجه مشاكل مالية خطيرة قد ساعد على الاغلاق السلبي لمؤشرات الاسهم الامريكية يوم الجمعة. وأكدت الصحيفة على ان موجة من الافلاس الكبير للمصارف وشركات التمويل العقاري ستتواصل على الأقل حتى نهاية هذا العام.
أما صحيفة "كوميرسانت" فكتبت مقالا بعنوان "رائحة الكيروسين في هيئة مكافحة الاحتكارات" ذكرت فيه أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمر بوتين هدد باقالة مسؤولي هيئة مكافحة الاحتكارات الروسية بسبب الزيادة الحادة في أسعار وقود الطائرات. وأضافت الصحيفة أنه اعطى المسؤولين في الهيئة فترة قصيرة لمعالجة مشكلة الاحتكارات في سوق وقود الطائرات. وأشارت الصحيفة ووفقا لرئيس الوزراء، إلى أن حل المشكلة ممكن من خلال بناء مجمعات بديلة للتزود بالوقود والغاز.
واخيرا كتبت صحيفة "فيدوموستي" مقالا تحت عنوان "انتاج "غازبروم" للغاز الطبيعي سيصل الى 975 مليار متر مكعب" قالت فيه إن شركة "غازبروم" تعتزم رفع مستوى انتاجها من الغاز الطبيعي بحلول عام 2020 الى 975 مليار متر مكعب. وأضافت الصحيفة أن حوالى نصف هذا الإنتاج سيتم استخراجه من حقول جديدة، مشيرة إلى أن الشركة سوف تستمر في منح أولوية الاستهلاك للسوق المحلية.