روسيا ستتعامل بالمثل مع أي تهديد لأمنها القومي
اعتبرت الخارجية الروسية توقيع الولايات المتحدة وتشيكيا اتفاقية لنشر الدرع الصاروخية الأمريكية الجديدة تغييراً في الإستراتيجية العسكرية ستتبعه ردة فعل روسية مماثلة. أكد ذلك ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين حين قال ان " كلَ تغيير في الاستراتيجية العسكرية سيواجهه بتغيير مقابل من الطرف الآخر ".
عبَّرت الخارجية الروسية عن خيبة أملها بسبب توقيع الولايات المتحدة وتشيكيا يوم الثلاثاء اتفاقية حولَ نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية في الاراضي التشيكية، مشيرة الى أن هذه الخطوة تعتبر تغييرا في الإستراتيجية العسكرية ستتبَعه ردة فعل روسية مماثلة.
على الصعيد نفسه أكد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أنَّ كل تغيير في الاستراتيجية العسكرية سيواجهه تغييراً في الإستراتيجية من الطرف الآخر.
وتسمح الاتفاقية التي وقعتها وزيرة الخارجية الأمريكية يوم 8 يوليو/تموز مع حكومة براغ، للولايات المتحدة بالبدء في انشاء الجزء التشيكي من منظومتها الاستراتيجية والمتمثل في محطة للرادار تنصب في منطقة بْرْدي قرب العاصمة براغ .
وتكشف الرواية الأمريكية الخاصة بهذه المنظومة عن رغبة واشنطن من إنشائها، والتي تكمن في حماية أوروبا والعالم من هجمات صاروخية قد تقوم دول كإيران وكوريا الشمالية بتنفيذها، هذه الرواية، أعادت رايس تقديمها مجدداً بعد توقيعها الإتفاقية في براغ.
على الجانب الآخر، تتواصل المباحثات بين الولايات المتحدة وبولندا حول نشر 10 صواريخ اعتراض في هذه الدولة، حيث تطالب وارسو بمساعدات أمريكية لتعزيز قواتها المسلحة.
وبالرغم من المعارضة الشعبية الكبيرة في كلا الدولتين للخطط الأمريكية، إلا أن حكومتي البلدين استمرتا في التفاوض حولها.
يضاف الى ذلك وجود معلومات أخرى عن إجراء مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية ليتوانيا حول الشأن ذاته.
ويتضح الموقف الروسي الثابت من هذه المنظومة، المتمثل في أن المنظومة المزعومة لا تلبي أياً من الأهداف التي رسمتها لها الإدارة الأمريكية فضلاً عن كونها تشكل تهديداً فعلياً لمصالح روسيا ولحدودها، وهو ما أعلنه الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، ويواصل الرئيس الروسي الحالي دميتري مدفيديف تأكيده كلما حانت له الفرصة. الأمر الذي أعاد مدفيديف شرحه مؤخرا في لقاءه الأخير بالرئيس الأمريكي جورج بوش خلال قمة الثمانية في اليابان.
