سآكاشفيلي: زيارة رايس تتسبب في تدهور الاوضاع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية
أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ان تدهور الاوضاع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية يرتبط بزيارة كوندوليزا رايس القادمة الى تبليسي. من جهة اخرى تم اطلاق سراح الجنود الاربعة المختطفين في اوسيتيا الجنوبية.
أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ان تدهور الاوضاع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية يرتبط بزيارة كوندوليزا رايس المرتقبة الى تبليسي. وجاء هذا الاعلان بعد اعتقال اربعة جنود جورجيين في اوسيتيا الجنوبية. وطالب الرئيس بالأفراج عنهم وحذر خاطفيهم من مغبة الاستمرار في احتجازهم.
وقال ساكاشفيلي انه كلف وزارة الداخلية باعداد عملية للافراج عن الجنود الاربعة فورا ووجه تحذيرا الى الاوسيتيين الجنوبيين ووصف افعالهم بأنها " اختطاف". وكان الجنود قد اعتقلوا بالقرب من قرية تسيروني في اراضي اوسيتيا الجنوبية ليلة الثلاثاء من قبل رجال الشرطة الاوسيتية الذين اوقفوا سيارتهم.
من جانب آخر أفادت وسائل الاعلام بأنه تم الافراج عن الجنود. واشار المصدر الى انه طبقا للأتفاقيات المعقودة بين الجانبين لا يحق للجنود الجورجيين دخول منطقة النزاع الجورجي - الاوسيتي الجنوبي ويمكن ان يرابط هناك فقط رجال قوات حفظ السلام ورجال الشرطة من الجانبين.
زيارة رايس الى تبليسي
ربط الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الانفجارات التي جرت في ابخازيا وكذلك احتدام الوضع في اوسيتيا الجنوبية في الايام الاخيرة مباشرة بأجتماع زعماء " الثماني" وبزيارة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية الى تبليسي في يوم الاربعاء 9 يوليو/حزيران .وقال الرئيس في اجتماع مجلس الامن القومي الجورجي " يقف وراء جميع اعمال العنف هذه الاشخاص الذين يحاولون صرف الاهتمام عن الموضوع الرئيسي وهو انتهاك روسيا الاتحادية لسيادة جورجيا ومحاولات ضم جزء كبير من اراضيها". ودعا ساكاشفيلي جميع اصدقاء جورجيا الى "مضاعفة الجهود الدبلوماسية بغية الحؤول دون ضم اراضي جورجيا واحتلالها".
جورجيا - روسيا
وأكد الرئيس الجورجي ايضا ان قيادة جورجيا تبذل جميع الجهود من اجل اقامة علاقات مع روسيا والتسوية السلمية للنزاعين في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية وذلك بغية الخروج من الأزمة الشديدة التي نشأت بعد قيام روسيا بعدد من الخطوات حيال مناطق النزاع في البلاد. واعرب ساكاشفيلي عن قلقه من المحاولات لتصعيد التوتر بسبب الانفجارات التي وقعت في مناطق مختلفة من جورجيا. ومضى الرئيس الجورجي قائلا :" يجب علينا ان نواصل المشاورات مع روسيا وان نبدي الحذر بغية عدم الانقياد الى الاستفزازات"..." واليوم يتخذ بعض الدبلوماسيين الروس ذلك الموقف الذي يراد به اظهار أن ما يجري في مناطق النزاع هو أمر لا يخصهم . بينما انهم يعتبرون المذنبين الرئيسيين في حدوث جميع المشاكل بالاخص التي انبثقت في منطقة النزاعات في الاشهر الاخيرة".
من جانب آخر طالبت موسكو في العشية ان توقف تبليسي اعتداءاتها على اوسيتيا الجنوبية. وقال الكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي لدى اجتماعه مع هيكي تالفيتيه المبعوث الخاص لرئيس منظمة الامن والتعاون الاوربي في يوم الاثنين 7 يوليو/تموز ان من الواجب ان تتوقف اعتداءات جورجيا على اوسيتيا الجنوبية. واعير اهتمام خاص في الاجتماع الى الوضع في منطقة النزاع الجورجي - الاوسيتي على ضوء الاستفزازت الاخيرة من قبل جورجيا المرتبطة باطلاق النار على مدينة تسخينفالي في ليلة 4 يوليو/تموز.