رايس توقع في براغ اتفاقية نشر الدرع الصاروخية
وقعت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس يوم 8 يوليو/تموز مع الجانب التشيكي في براغ اتفاقية نشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية على الاراضي التشيكية .وموسكو تعتبر ذلك تقويضا للأتفاقات السابقة بين موسكو وواشنطن حول هذه القضية.
وقعت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس اليوم 8 يوليو/تموز مع الجانب التشيكي في براغ اتفاقية نشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية على الاراضي التشيكية.
وتحتاج الاتفاقية الموقعة اليوم الى مصادقة البرلمان التشيكي ومن ثم توقيع الرئيس فاتسلاف كلاوس لتكون نافذة المفعول.
و يذكر ان 70% من سكان تشيكيا يعارضون اتفاقية نصب الدرع الصاروخية في بلادهم، بحسب اخر استطلاعات الراي العام حول الاتفاقية. ومن المتوقع ان يقوم المعارضون التشيك بتنظيم مظاهرات واسعة في مركز العاصمة براغ تنديدا بتوقيع الاتفاقية وزيارة رايس.
وذكرت وكالة " نوفستي" الروسية للانباء ان رايس ستلتقي ايضا رئيس الوزراء ميرك توبولانسكي.
من جانب آخر اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الخطوات الامريكية الاخيرة في مجال الدفاع المضاد للصواريخ تقضي في الواقع على الاتفاقات السابقة مع موسكو حول هذه القضية. وقال مصدر رفيع المقام في الوزارة " نحن نشير الى ان اعداد الوثيقة جرى في ظروف غياب اي تقدم في المشاورات على لامسار الروسي - الامريكي بشأن قضايا الدفاع المضاد للصواريخ. زد على ذلك لقد تم نسف حتى الوعود النصفية بشأن تدابير الثقة والرقابة" . ان الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة وتشيكيا حول نشر عناصر الدرع الصاروخية تخلق تعقيدات جديدة بالنسبة الى ضمان الامن الاوربي الشامل. كما اعلن المصدر ان الاقتراح الروسي بشأن اقامة منظومة جماعية للدفاع المضاد للصواريخ ما زال يحتفظ بأهميته الآنية .
ذكر الكسندر نيكيتين المحلل السياسي من مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لجامعة العلاقات الدولية في حديث ادلى به لـ "قناة روسيا اليوم" ان توقيع الاتفاقية لم يكن امرا مفاجئا لروسيا.
واضاف الكسندر نيكتين ان الاتفاقية يجب ان تصدق من قبل البرلمان التشيكي وان تحظى بدعم الرأي العام. واشار نيكيتين الى ان حوالي 70% من السكان لايؤيدون توقيع هذه الاتفاقية وهذه النسبة تزداد باستمرار، والبرلمان بدوره لايريد التصديق عليها لكن الحزب الحاكم قد يفرض ارادته على البرلمان،ولكن الحزب المعارض سيطالب بالاستفتاء.
وقال نيكتين ان روسيا بحثت هذا الموضوع مع الجانب الامريكي منذ وقت طويل، واقترحت تدابير مختلفة فنية وسياسية من اجل التعويض عن نشر مثل هذه العناصر وأصرت ايضا على وجود خبراء روس ليتابعوا عمل محطة الرادار هذه.
واضاف نيكيتين ان ان كلا من بولندا وتشيكيا تسعيان للحصول على بعض الامتيازات من الولايات المتحدة بالاخص فيما يتعلق بتعزيز قواتهما المسلحة.