مخاوف امريكية من عواقب توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية الى ايران
توقع سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة جون بولتون أنه إذا كانت إسرائيل تنوي فعلا توجيه ضربة عسكرية إلى إيران فإنها ستقوم بذلك قبيل تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة. يأتي ذلك وسط مخاوف امريكية من عواقب مثل هذه الضربة.
يعتقد جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق في هيئة الأمم المتحدة بأنه إذا كانت إسرائيل تنوي فعلا توجيه ضربة عسكرية إلى إيران فإنها ستقوم بذلك قبيل تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة. يأتي ذلك وسط مخاوف امريكية من عواقب مثل هذه الضربة.
وكان وزير الخارجية الايراني قد استبعد شن إسرائيل هجوما عسكريا على منشآت بلاده النووية في الوقت الراهن، ورأى أن الولايات المتحدة لا تستطيع فتح جبهة أخرى فى الشرق الأوسط.
واضاف متكي قائلا: " لا نتوقع مثل هذا الاحتمال في الوقت الراهن، فالحكومة الاسرائيلية تواجه انهيارا سياسيا في داخلها وداخل المنطقة، ولذا فإننا لا نتوقع أن يلجأ النظام الإسرائيلي إلى مثل هذا الجنون. والولايات المتحدة ، أيضا ، ليست في وضع يمكنها من التورط في مخاطرة أخرى في المنطقة".
ويبدو ان وزير الخارجية الإيراني اعتمد لهجة تصالحية تجاه واشنطن بالتأكيد على النهج الدبلوماسي.
هذا ويزور متكي نيويورك لإجراء جولة من المحادثات في هيئة الأمم المتحدة، وسط شائعات عن تخطيط سلاح الجو الإسرائيلي لتدمير مرافق إيران النووية.
هذا الخيار لا يبدو أن واشنطن تفضله على الحل الدبلوماسي في ظل تعثر خططها العسكرية في أفغانستان والعراق. وهو ما اكده الرئيس الأمريكي جورج بوش في قوله: "لقد قلنا دائما إن جميع الخيارات على الطاولة، ولكن الخيار الأول بالنسبة للولايات المتحدة هو حل هذه المشكلة دبلوماسيا. كما سبق وأوضحت أيضا أنه لا يمكن حل المشكلة دبلوماسيا ما لم تجلس باقي الأطراف إلى الطاولة".
ويبدو ان المخاوف الأمريكية من عواقب العمل العسكري ضد إيران قد تفاقمت لجملة من الأسباب، يقف على رأسها تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمثل شريان النفط العالمي، وأثر ذلك لدى وقوع الحدث على أسعار النفط الملتهبة أصلا.
كما يشير القادة العسكريون في البنتاغون إلى حالة التشرذم التي تميز الجيش الأمريكي المقسم بين العراق وأفغانستان، حيث افاد الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة: "لقد كنت واضحا للغاية حين تحدثت عن رؤية الولايات المتحدة، فإن التوقعات العسكرية على وجه الخصوص، تشير إلى أن فتح جبهة ثالثة الآن سيكون مجهدا للغاية، وهذا لا يعني أننا لا نملك القدرة أو الاحتياطي، ولكن هذا سيكون في الواقع، تحديا هائلا ومن الصعب جدا التنبؤ بالنتائج التي ستترتب عليه".
في ظل التوجه الأمريكي لإرجاء الخيار العسكري في التعامل مع إيران، راجت أنباء بأن واشنطن صعدت العمل السري والاستخباراتي لزعزعة استقرار نظام الحكم في ايران.
وتترقب الدول الغربية رد إيران على حزمة المحفزات التي تسلمتها طهران الشهر الماضي، مقابل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. لكن رفض إيران وقف عمليات التخصيب لا يبشر بقرب التوصل إلى حل يرضي الطرفين.