الماتادور الاسباني يعطب الماكينة الالمانية ويتوج بيورو 2008
ترجم المنتخب الاسباني أداءه التصاعدي في بطولة امم اوروبا وختم تألقه بفوز مقنع على المانشافت الالماني بهدف وحيد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب إرنست هابل بالعاصمة النمساوية فيينا.
توّج المنتخب الإسباني بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على نظيره الألماني بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما الأحد على ملعب آرنست هابيل في العاصمة النمساوية فيينا.
وسجل نجم المنتخب ونادي ليفربول الانكليزي فيرناندو توريس هدف الفوز لبلاده اثر خطأ في التوقيت بين المدافع الالماني فيليب لام وحارس المرمى ينس ليمان انبرى له توريس وباغت الاثنين بسرعته مودعا الكرة الشباك في الدقيقة 33 من الشوط الاول.
وأعاد المنتخب الإسباني بهذا الفوز فتح خزائن إتحاده التي أغلقت منذ العام 1964 على أول وآخر لقب كان أُحرز يوم توجت إسبانيا بنسخة يورو 1964 على حساب الاتحاد السوفييتي 2-1
وهذا هو اللقب الثاني لإسبانيا من ثلاث مرات وصلت خلالها إلى المباراة النهائية حيث فازت في عام 1964 على الاتحاد السوفيتي 2-1، وخسرت نهائي 1984 أمام فرنسا 0-2،فيما عجز الألمان عن إضافة لقب رابع لهم من أصل ست مرات وصلوا خلالها إلى المباراة النهائية.
وفرض الألمان سيطرتهم على الربع ساعة الأولى من اللقاء وكانوا الأقرب إلى التسجيل حين أخطأ المدافع سيرجيو راموس بتمرير الكرة لتصل إلى ميروسلاف كلوزه لكن الأخير لم يحسن التعامل معها لتمر الهجمة بسلام على مرمى إيكر كاسياس الذي تصدى بعدها لتسديدة توماس هيتزلسبرغر في الدقيقة التاسعة.
واستلم الإسبان زمام المبادرة بعدها وكادوا أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 14 إثر هجمة منظمة مرر تشابي هيرنانديز الكرة خلالها إلى زميله إنيستا الذي عكسها إلى داخل منطقة الجزاء لتصطدم بالمدافع كريستوف ميتسلدر وتتحول باتجاه المرمى لكن الحارس ينس ليمان تألق في إبعادها.
وفي الدقيقة 23 أرسل راموس كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتقى لها فيرناندو توريس وسددها رأسية قوية لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس ليمان في التصدي لها.
واستمر الضغط الإسباني على المناطق الألمانية حتى تمكن من ترجمة الافضلية إلى هدف في الدقيقة 33 عن طريق فيرناندو توريس الذي سبق المدافع فيليب لام إلى الكرة البينية التي أرسلها تشابي ليضعها توريس من فوق الحارس ليمان محرزاً ثاني أهدافه في البطولة.
وفي الشوط الثاني اندفع الألمان باتجاه المرمى الإسباني سعياً لإدراك التعادل واقترب مايكل بالاك من تحقيق ذلك في الدقيقة 60 بعد أن سدد الكرة التي هيأها زميله شفاينشتايغر بجوار القائم الأيسر.
وفي غمرة اندفاع الألمان نحو الهجوم كاد راموس أن يضاعف النتيجة لفريقه في الدقيقة 67 بعد أن سدد الكرة القادمة من ركلة حرة برأسه إلا أن ليمان حوّلها بصعوبة إلى ركلة ركنية.
وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق أرسل سانتي كازورلا كرة عرضية من الجهة اليمنى هيأها دانييل غويزا برأسه إلى المندفع ماركوس سينا لكن الأخير لم يتمكن من اللحاق بالكرة، لتبقى النتيجة على حالها ويتوج الإسبان باللقب.