ألكسي الثاني يؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الكنيسة
بدأت في موسكو اجتماعات المجمع الكنسي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية بمشاركة ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج وذلك للمرة الأولى بعد توحيد الكنيستين في العام الماضي .
بدأت في العاصمة الروسية موسكو بكنيسة يسوع المخلّص اجتماعات المجمع الكنسي للكنيسة الارثوذكسية الروسية حيث قال بطريرك موسكو وسائر الروسيا ألكسي الثاني في كلمة افتتاح المجمع إن الكنيسة ستركز على نشر التعاليم الروحية في المجتمع الروسي. وأكد البطريرك الروسي على ضرورة تعزيز وحدة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ومواجهة الإنشقاق وحماية شرف الإنسان في ظروف العولمة.
ويعقد هذا المجمع ،عادة، مرة في كل اربع سنوات ، وتأتي اجتماعاته في الوقت الحالي أثناء الاحتفال بذكرى مرور 1020 عاماً على تعميد الروسيا. ويشمل جدول أعمال الجلسات مسألة تطوير الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وفقاً لأحوال ومقتضيات العالم المعاصر وضمان وحدتها الى جانب قضية الوحدة الكنسية في كلّ من أوكرانيا ومولدوفا وإستونيا. ويشارك في هذه الاجتماعات والتي تستمر حتى 29 يونيو / حزيران الجاري حوالي 200 من رجال الدين التابعين للكنيسة الارثوذكسية الروسية من مختلف بلاد العالم بما فيهم رعاة الكنيسة الارثوذكسية الروسية في الخارج الذين يشاركون كأعضاء كاملي الحقوق بعد أن تمّ في العام الماضي توحيد الكنيستين بعد انقسام دام حوالي 90 عاماً ما جراء الثورة البلشفية والحرب الأهلية الروسية .
وتعتبر الكنيسة الارثوذكسية الروسية اليوم أضخم كنائس العالم الأرثوذكسي حيث تضم 156 أبرشية ولديها 828 ديراً وأكثر من 29 ألف رعية و30 الف و 500 رجل دين و11 ألف من مدارس الأحد للتعليم الديني للاطفال و726 مجلة وصحيفة كنسية.
وقد أكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في رسالة تحية بعثها يوم 24 يونيو/ حزيران إلى المجمع المذكور على ان توصيات واقتراحات المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الروسية من شأنها ان تساعد على تطوير الحوار البناء للكنيسة الأرثوذكسية الروسية مع هيئات السلطات الحكومية والمؤسسات المدنية وستعزز الوفاق القائم في البلد بين الأديان والطوائف والقوميات.