لافروف يدعو الى علاقات ندية مع الغرب

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/16235/

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى علاقات ندية مبنية على اساس الثقة والحوار بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة اخرى. كما اشار الوزير الى انه لاينبغي استثناء اي طرف بما في ذلك إيران من الجهود الرامية الى حل قضايا الشرق الاوسط.

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى علاقات نديةٍ مبنيةٍ على اساس الثقة والحوار بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي من جهة اخرى.

وأشار الوزير في المؤتمر الدولي "روسيا في القرن 21" الى ان العلاقات الروسية الامريكية كسبت من إقامة الاحترام والثقة المتبادلة .
 وقال لافروف إن الثقة والاحترام في حقبة الحرب الباردة  كانا أكثرمما هو عليه الآن، وذلك بسبب عدم تعريف الطرفين بعضهما لبعض الاخر  لطريقة التصرف، وكانت هناك حاجة  ورغبة في العمل على القضايا الملحة للطرفين وللعالم باسره.
وأضاف وزير الخارجية قائلا انه في سياق الحملة الانتخابية الحالية في الولايات المتحدة تتعالى أصوات تدعو الى الاحتفاظ بعملية نزع السلاح والرقابة الحقيقية على الاسلحة.
ومن جهة اخرى أشار سيرغي لافروف الى عدم وجود تقدم في المحادثات الروسية الامريكية فيما يتعلق بوضع 10 صواريخ امريكية تابعة للدرع الصاروخية في بولندا ومحطة للرادار في التشيك، بحجة الدفاع من خطرمتوقع من جانب إيران، وتخشى روسيا من تهديد  هذه المنظومات لأمنها.
وقال لافروف إن لا تقدم في الحوار حول هذه المسألة.

كما قال الوزير إن التعاون وحده كاف لضمان استقرارالعلاقات الثنائية .
وأكد لافروف أنه لابد من التعاون على المستوى السياسي بين الاطراف الندية والقريبة وهي روسيا والاتحاد الاروبي والولايات المتحدة.
وأوضح وزيرالخارجية أن اوربا ليست بحاجة الى اطراف للمعادلة سواء أكانت تلك الاطراف  روسيا أو الولايات المتحدة او اية جهة اخرى.

وقال سيرغي لافروف إن إصلاح المؤسسات الدولية سيغدو أحد مواضيع المناقشة في قمة الثمان التي ستعقد في اليابان في يوليو/تموز القادم مضيفا الى ان " روسيا مستعدة للعمل البناء ومناقشة هذه القضايا مع زملائنا".
وأعرب لافروف عن قناعته بأن قواعد اللعبة العالمية  يجب ان تكون خالية  تماما من الايديولوجيا.
وتتلخص المهمة الرئيسية في خلق مقدمات وآليات التطور الفعال.

لافروف يقترح عدم الاسراع في ملفات ساخنة
وأعلن  لافروف  ان روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى تجميد خطط  إنشاء منظومة الدرع الصاروخية الامريكية  في التشيك وبولندا.
وقال لافروف ان جميع الملفات يجب إبقاؤها كما هي الان  سواء كان ملف استقلال كوسوفو او ملف إنشاء عناصر الدرع الصاروخية الامريكية في أوربا.
وأضاف  قائلا ان من المهم جدا التوقف وتعليق كل ذلك و ليس الاسراع  في العملية.
 واشار وزير الخارجية الروسي ان السعي الى إتمام مثل هذه العمليات باي ثمن وفي موعد محدد يهدد بانهيار منظومة العلاقات القائمة.
 كما أشار لافروف الى أنه علينا جميعا أن نتوقف ونفكر، وهذا جوهر الامر الذي نقترحه الان .

المعاهدة بين روسيا والاتحاد الاوربي
أعلن سيرغي لافروف ان المادة الاولى للمعاهدة الجديدة حول التعاون بين روسيا والاتحاد الاوربي يجب أن تخص قضايا الدفاع والامن.
ويذكر أن سريان مفعول الاتفاقية بين روسيا والاتحاد الاوربي انتهى في دسمبر/كانون الاول  لعام 2007  وتم تمديدها سنة واحدة.
وأوقفت بولندا المباحثات بشأن الاتفاقية الجديدة ثم أوقفتها لتوانيا.
وصادق مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوربي يوم 26  مايو/ايار على مهمة اجراء مفاوضات حول معاهدة جديدة وستجري جولتها الاولى في 4 يوليو/تموز في بروكسل.
وقال لافروف إن شركائنا الاوربيين موافقون تماما على ان المادة الاولى للمعاهدة الجديدة حول علاقات روسيا بالاتحاد الاوربي يجب ان تخصص لقضايا الدفاع والأمن.
وأعلن الوزير أن هذا الامر يعكس ادراك اهمية الامن الاوربي الذي لا يمكن ضمانه إلا من خلال التعاون الوثيق بين روسيا والولايات المتحدة.
ورحب لافروف باستعداد الاتحاد الاوربي للبدء في المحادثات مع روسيا بشأن عقد معاهدة جديدة تحدد العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوربي.
وقال الوزير إن الاتفاقية الجديدة يجب أن تحدد بوضوح أطر التعاون.

إيران والشرق الاوسط

كما أعلن وزير الخارجية إن روسيا تؤيد فكرة ضم إيران الى الحوار وعدم عزلها.
والى ذلك يرى الوزيرالروسي انه لا يصح القول  في المرحلة الراهنة ان إيران تستمر في صنع الاسلحة النووية مضيفا:" ويقول شركاؤنا من الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران تطورالاسلحة النووية".
وأشار لافروف الى "اننا نعتقد انه يجب في هذه الحالة تقديم حقائق تؤيدها وكالة الطاقة الذرية الدولية. بينما تدل الحقائق الموجودة ان ايران لا تخالف القواعد المفروضة عليها.
 وذكر وزير الخارجية بمعلومات ظهرت قبل غزو العراق مؤكدا ان المجتمع الدولي يجب أن يكون على ثقة بان أية إجراءات اتخذت تحت شعار ضمان تنفيذ قرارات الجمعية العامة  للامم المتحدة لا بد ان تدعم بحقائق.
 ومن جهة أخرى أشار لافروف الى ضرورة إشراك إيران في حل القضايا القائمة  في الشرق الاوسط وأفغانستان والعراق.
كما أكد الوزيرعلى ضرورة ضم كل المنظمات والدول إلى الحوار الدولي وعدم عزلها بما في ذلك تلك التي تتعلق بحل القضايا الملحة للشرق الاوسط.
وهذا يخص أيضا بأوضاع المنطقة عموما والأوضاع في كل بلد على حده. وضرب لافروف مثالا مفاده: " لا يجوز عزل سوريا عن حل القضايا الاقليمية كما لا يجوز عزل حزب الله عن حل مشاكل لبنانية  وعزل حماس عن حل مشاكل فلسطينية ومناقشة قضايا أزمة الشرق الاوسط  ويجب ان يتخذ الموقف نفسه عند حل مشاكل داخلية عراقية وإشراك جميع القوى البلاد السياسية في حلها.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا