أقوال الصحف الروسية ليوم 20 يونيو/ حزيران
تناولت صحيفة "روسيّا" الأسبوعية بالتحليل حصيلة الأيام الرئاسية لدميتري مدفيديف، وتوصلت إلى أن الوزن السياسي للرئيس، بات يكبر بسرعةٍ أكبر مما كان متوقعاً. وأشار المقال، إلى أن دميتري مدفيديف، كبُر سياسياً بفضل فلاديمير بوتين، ومع ذلك فهو ليس بوتين.
والآن وقبل انقضاء المئة يوم الرمزية على الرئاسة، يُمكن الحديث، عن تشكُّل أسلوبٍ خاص بالرئيس وسمعة جديدة أيضاً. أما على المستوى الخارجي، فإن مدفيديف يختلف مع الولايات المتحدة، ويُبدي استعداداً لجعل العالم متعدد الأقطاب، دون أن تحمل خطاباته حول هذا الموضوع، دعوة لعلاقات سلبية مع واشنطن. وفي داخل البلاد، مازال الرئيس يحمل صفة الليبرالي والمكافح ضد الفساد والمصلح في مجال القضاء، والمدافع عن مصالح الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة. أما في ما يخص الأسلوب الذي ينفرد به مدفيديف السياسي، فإن كاتب المقال يرى أن الرئيس الروسي، سوف يولي الإتجاهات الإقتصادية، من خلال السياسة الخارجية، اهتماماً أكبر مما أولاه بوتين وذلك بهدف جذب الإستثمارات الأجنبية للبلاد. وسيبدأ بناء علاقات برغماتية، تقوم على المنفعة المتبادلة، بأساليب مغايرة.
وأفادت صحيفة "نيزفيسيميا غازيتا" بأن وزيرة الخارجية الأمريكية، دعت روسيا بعبارات قاطعة، إلى القبول باقتراحات حلف الناتو، المتعلقة بالصواريخ المضادة، في حين لم تأت الوزيرة بشكل أو بآخر على ذكر المقترحات الروسية البديلة، الخاصة بمنظومة الدرع الصاروخية.
وترى الصحيفة، أن البيت الأبيض ومن خلال الأشهر المتبقية على الإنتخابات الرئاسية، ينوي تكثيف الضغوط على روسيا لكي تظهر الإدارة الجمهورية، بمظهر المدافع الصلب عن أمن الولايات المتحدة. ومن جهة أخرى، أوحت الوزيرة رايس، بأن واشنطن لن تأخذ بعين الإعتبار القلق الذى تبديه موسكو. وكانت قاطعة فى قولها إن الناتو كحلف، قال لروسيا ما معناه، "إقبلي بتعاون الولايات المتحدة...إن هذا سيكون فى مصلحتكم. وختمت الصحيفة بالقول، إن جورج بوش، يريد، حسب ما يرى المحللون، أن يَعبُر نقطة اللاعودة، حين لا يتبقى أمام خليفته خيار، غير الإستمرار فى تلك السياسة .
بدورها، أبرزت صحيفة "غازيتا"، أن الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى لسان وزيرة خارجيتها، كونداليزا رايس، أعلنت للعالم، عن نجاحات واشنطن على المسار الكوري، مشيرةً إلى أن المفاوضات مع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، حول التخلص من برنامجها النووي، جعلت آسيا، وكما الولايات المتحدة أكثر أمناً. وخلافاً لرأي العديد من المحللين السياسيين، فإن رايس، اعتبرت من خلال تصريحاتها، أن وضع الولايات المتحدة في آسيا، بات أقوى بكثير مما كان عليه. ولعل ما يؤكد أقوالها، تلك النجاحات الأخيرة التي تم التوصل إليها أثناء المفاوضات السداسية، بمشاركة روسيا. وبهذا الصدد، قوّمت رايس الدور الروسي بشكل إيجابي، بل ووصفت العلاقات الثنائية بالبناءة.
وحسب رايس، فإن هذه العلاقات، لا ترتكز على أسس القيم المشتركة، بل على أرضية المصالح المشتركة.
وكتبت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" عن ظهور تنبؤات مختلفة وعديدة، حول وقوع مواجهة جدية هذا الصيف بين إسرائيل وجيرانها. وأفادت أن التحضير للحرب، تمّ فى بيروت، ودمشق وقطاع غزة وتل أبيب. ودعا احمدي نجاد، الذي لا يسالم، إلى مسح إسرائيل عن الخارطة الدولية. إلا أن التفكير السليم، كما تقول الصحيفة، ظهر فى اللحظة الأخيرة فى رؤوس زعماء دول الشرق الأوسط. وكانت حركة حماس المستنزفة بالحصار، أول من ذهب للمصالحة مع الإسرائيليين.
وفى نفس الوقت، توالت المعلومات الإيجابية من ليبيا وسوريا. وليس سراً، أن هذا كله، حدث نتيجة ضغوط الوسطاء العالميين، الذين يفهمون جيدا، أنه فى ظروف دفع 150 دولاراً مقابل برميل من الذهب الأسود، فإن السلم السيء فى منطقة استخراج النفط، أفضل من الخصام الجيد. ويعتقد الخبراء، أن إيران ، ببقائها النقطة الساخنة الوحيدة فى الشرق الأوسط، والتي لا ترغب في أن تصبح هدفاً للغرب، لا يمكن لها ألا ان تفهم، أن المواجهة ستصبح إطلاقاً، عديمة الجدوى.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:
ونبدأ مع صحيفة "كوميرسانت" بمقالٍ تحت عنوان "الاسمنت يهوي بسبب التباطؤ في البناء"، تشير فيه إلى أن سعر الاسمنت في ذروة موسم البناء في روسيا انخفض بنسبة 10 % في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يونيو/حزيران الحالي، وذلك للمرة الاولى منذ عام 2005. وذكرت الصحيفة انه قبل هذا التاريخ واسعار الاسمنت في ارتفاع متواصل بمعدل 50 الى 60 % سنويا...وأرجعت الصحيفة سبب هبوط سعر الاسمنت الى تباطؤ حركة البناء في روسيا في الفترة الاخيرة، وإلغاءِ رسوم الاستيراد على الاسمنت منذ الاول من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتحت عنوان"روسنيفت" رهنت نفسها"، كتبت صحيفة "فيدوموستي" أن شركة "روسنيفت" ذهبت الى رهن ثلاثةٍ وسبعة اعشار في المئة من اسهمها، للحصول على قرض بقيمة مليارين و300 مليون دولار من مصارفَ غربية...وقالت الصحيفة إن الصفقة المقترحة تنص على نقل أسهم الشركة الى هياكلِ ملكية البنوك المقرضة. وذلك بشرط عدم أحقية هذه البنوك في التصويت وحقِها بالحصول على ارباحٍ لكامل طوال فترة الاتفاق، بنحو 5 ونصف في المئة سنويا...وذكرت الصحيفة أن من بين البنوك التي تم توقيع اتفاقٍ معها : مصرف باركليز، وسوسيتيه جنرال، و بنك اسكتلندا "رويال"، وبنك باريس الاهلي وبنك مورغان ومصرف مورجان ستانلى وبنك الائتمان السويسري.
أما صحيفة "إر بي كا ديلي"، فكتبت تحت عنوان "يوم من العمل الشاق لروبرت دادلي" تقول إن شركة "تي ان كا - بي بي" الروسية البريطانية المشتركة، للمرة الثانية تُتهم بانتهاك قوانين العمل الروسية. حيث اعلنت مفتشية العمل في موسكو عن انتهاك الشركة ورئيس مجلس ادارتها "روبرت دادلي" لقوانين العمل، والشروع للإخلال بالقانون والنظام والتشريعات المتعلقة بالشؤون الادارية لشركة "تي ان كا - بي بي"...وأضافت الصحيفة أنه اذا ثبت ذلك، فمن الممكن عزل السيد دادلي عن منصبه، ليتحقق بذلك حلم الروس من حملة الاسهم في الشركة...وأشارت الصحيفة أنها المحاولة الثانية التي تقوم بها مفتشية العمل في موسكو، لإدانة "تي ان كا - بي بي" بانتهاك قواعدِ وقانون العمل.