خطاب اوباما: التزام "مقدّس" لإسرائيل يثير غضب الفلسطينيين
أثارت تصريحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما حول القدس رفضا شعبيا ورسميا لدى الفلسطينيين. وخيّم الارتياح على الناخبين اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مرشح يرى أمن إسرائيل مقدسا
أثارت تصريحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما حول القدس رفضا شعبيا ورسميا لدى الفلسطينيين. وخيّم الارتياح على الناخبين اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مرشح يرى أمن إسرائيل مقدسا
برز المرشح الديمقراطي باراك أوباما للفلسطينيين، الأشرس بين صقور الإدارة الأمريكية الحالية والجمهوريين على حد سواء. وجاء خطابه أمام اللوبي اليهودي في واشنطن بمثابة إعلان واضح بالإنحياز غير المشروط لإسرائيل.
وجاء في حديث المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "دعوني أكن واضحا، أمن إسرائيل مقدس هذا أمر غير قابل للتفاوض، الفلسطينيون بحاجة إلى دولة مترابطة وذات تواصل بري، وهذا سيسمح لهم بالازدهار. وأي اتفاق مع الشعب الفلسطيني يتعين عليه أن يحفظ هوية إسرائيل كدولة يهودية ذات حدود آمنة معترف بها ويمكن الدفاع عنها وستظل القدس عاصمة لإسرائيل ويجب أن تظل موحدة".
ما بدت أنها المعالم الثابثة في سياسة أوباما الخارجية لاقت تصفيقا حارا من أعضاء لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، لكنها بالمقابل أصابت الفلسطينيين بالدهشة.
ورفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلام اوباما واكد ان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة "أولا هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا والقدس إحدى النقاط الست المطروحة على جدول أعمالنا في المفاوضات، والعالم كله يعرف أن القدس الشرقية، القدس العربية..القدس الشريف .. احتلت عام 1967 ولن نقبل دولة فلسطينية مستقلة بدون أن تكون القدس عاصمة لهذه الدولة .. أعتقد أن الأمر واضح"
الصدمة التي أصابت رموز السلطة كانت أخف لدى قيادة حركة حماس لتعودها ربما على عداء البيت الأبيض وإن تغير ساكنوه.
ورأى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري ان حقوق الشعب الفلسطيني تأتي في المرتبة الأخيرة عن حاكم البيت الابيض الامريكي
"هذه التصريحات تؤكد أن هناك إجماع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على دعم إسرائيل على حساب الحقوق والمصالح الفلسطينية والعربية"