أولمرت يزور واشنطن.. وفرص السلام الضائع
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت يوم الأربعاء 4 يونيو/حزيران الرئيسَ الأمريكيَ جورج بوش في واشنطن وسط توقعات ان يكون هذا الاجتماع الأخيرَ بين الرجلين، خصوصا أن ولايةَ بوش اقتربت من نهايتها وأن أولمرت يخوض معركةَ بقائه في ظل اتهاماتِ الفساد التي تحاصره.
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت يوم الأربعاء 4 يونيو/حزيران الرئيسَ الأمريكيَ جورج بوش في واشنطن وسط توقعات ان يكون هذا الاجتماع الأخيرَ بين الرجلين، خصوصا أن ولايةَ بوش اقتربت من نهايتها وأن أولمرت يخوض معركةَ بقائه في ظل إتهاماتِ الفساد التي تحاصره.
وكان أولمرت استهل زيارته لواشنطن بلقاء وزيرةِ الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.
وقد حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عددا من الملفات السياسية أثناء توجهه الى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق 3 أيام.
وجاءت ملفات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والملف النووي الإيراني، إضافة إلى إستئناف المفاوضات المباشرة مع سوريا بوساطة تركية بعد تعثرها نحو 8 أعوام لتأخذ حيزا كبيرا من جدول أعمال الزيارة.
وفي كلمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي أمام المؤسسة اليهودية الأمريكية "ايباك" تعهد اولمرت بانجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين بحلول نهاية العام الحالي مشيرا الى ان المفاوضات السورية الاسرائيلية تصب في مصلحة الطرفين.
كما دعا الى وقف التهديد النووي الايراني بكل الوسائل الممكنة .
وجاء في قوله: "ان العقوبات الإقتصادية والسياسية الدولية على إيران مع اهميتها القصوى هي مجرد خطوة أولى ويجب تجديدها ورفعها بشكل دراماتيكي، وان مواجهة ايران للقرارات الدولية والتشكيك بها لا يترك مجالا للشك في الحاجة الى إتخاذ خطوات حازمة بحقها".
الجدير بالذكر أن زيارة أولمرت تلت جلسة مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خيم عليها قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية بناء 900 وحدة سكنية في القدس الشرقية.
من جانبه صرح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن القيادة الفلسطينية أجرت مفاوضات جادة ومعمقة مع الجانب الإسرائيلي، إلا أنها تواجه محاولات لإفشالها جراء استمرار نشاطات الاستيطان الإسرائيلية، ويجب على أعضاء الرباعية التحرك لتحقيق السلام، على حد تعبيره.
وقد أكد أولمرت على إستمرار الاتصالات في أسوأ الأحوال، لكن أقطاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل، يرون أن لا مفر من إجراء انتخابات مبكرة، وأجمعت تعليقات الصحف الإسرائيلية على أن أولمرت ماض لتوديع بوش الذي كان يأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية ولايته في يناير/كانون الثاني 2009.
المزيد من التفاصيل حول هذه الزيارة في التقرير المصور