حزب الله في صفقة تبادل مع اسرائيل والحصص الوزارية الى حسم
قد تفتح عملية تبادل الباب لصفقة كبرى مماثلةبين حزب الله وتل ابيب، حيث اطلقت إسرائيل سراح أسير لحزب الله وتسلمت بالمقابل أشلاء جنود قُتلوا خلال حربها الاخيرة على لبنان. من جهة ثانية تتواصل المشاورات اللبنانية لانجاز التشكيلة الحكومية قبل نهاية الاسبوع الجاري.
قد تفتح عملية تبادل الباب لصفقة كبرى مماثلة بين حزب الله وتل ابيب، حيث اطلقت إسرائيل يوم الأحد 2 يونيو/حزيران سراح أسير لحزب الله وتسلمت بالمقابل أشلاء جنود قُتلوا خلال حربها الاخيرة على لبنان. من جهة ثانية تتواصل المشاورات اللبنانية لانجاز التشكيلة الحكومية قبل نهاية الاسبوع الجاري.
ويسيطر على الساحة اللبنانية ملفان بارزان هما ملف الاسرى داخل السجون الاسرائيلية وعراقيل تشكيل الحكومة، المتوقع حلها قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بيروت يوم السبت المقبل.
وقد شهدت البوابة الحدودية لبلدة الناقورة احتفالا حاشدا أقامه حزب الله بعد اتمام عملية التبادل، فتسلم من الصليب الأحمر الدولي أسيره نسيم نسر، الذي إعتقلته إسرائيل منذ 6 اعوام وأدانته بالتعامل مع حزب الله، وتسلمت إسرائيل بالمقابل اشلاء جنود قتلوا خلال الحرب الاخيرة على لبنان عام 2006.
هذا التبادل اعتبر نوعاً من مبادرات حسن النية، في انتظار صفقة اشمل.
أما على الصعيد اللبناني الداخلي فإن إصرار القوات اللبنانية والكتائب على تنصيب كل من سمير جعجع وأمين الجميل كوزيرين عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة أربك الاكثرية، بينما قالت المعارضة أن هذا الأمر سيؤدي الى خلط الأوراق واعادة البحث في الأسماء.
وقد أظهرت المشاورات حتى الآن شبه اتفاق على توزيع بعض الحقائب الرئيسية؛ فرئيس الجمهورية ميشال سليمان، قرر الإمساك سياسياً بملف الأمن فاختار حقيبتي الدفاع والداخلية، بينما أصرت كتلة "المستقبل" على حقائب العدل والتربية والمالية، وكتلة "التنمية والتحرير" على مواصلة ترؤسها لحقائب الخارجية والصحة والزراعة، وتردد أنه سيتم اسناد وزارة الأشغال العامة الى تكتل "التغيير والإصلاح"، فيما طالب نواب كتلة "حزب الله"بحقيبتي العمل والاتصالات.
وبانتظار بلورة الاسماء والخروج من دائرة التجاذبات، فإن رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة رفض تحديد موعد نهائي لانجاز التشكيلة، محاولا تذليل العقبات والوصول الى صيغة موحدة، خاصة في ظل الشهية المفتوحة من قيادي وأقطاب بعض الاحزاب لدخول المجلس بشخصهم.