أقوال الصحف الروسية ليوم 28 مايو / أيار
نبدأ جولتنا بصحيفة "كمسمولسكايا برافدا" التي تنشر تحقيقا عن البرنامج اليومي للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف.
تلفت المقالة إلى أن الرئيس يخصص للنوم ست ساعات فقط، لكنه مع ذلك يبقى طيلة اليوم نشيطا، وترى أن الفضل في ذلك يعود للسباحة التي يمارسها لمدة ساعة، كل صباحٍ ومساء. أما بقية وقته فموزَّعٌ ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة.
ويبدأ ميدفيديف يوم عمله بالاطلاع على وسائل الإعلام الرئيسية بواسطة الانترنت. وتشير الصحيفة إلى أن ميدفيديف يهوى الرماية وكان يمارس رياضة اليوغا بشكل مكثف ومنتظم، ومن المعروف أن ممارسي هذه الرياضة يتميزون بالهدوء والتوازن، وهذا ما يظهر جليا في شخصية الرئيس الروسي. وجاء في المقالة أن الرئيس يفضل السمك على غيره من الطعام، وأنه يحب مثلجات الآيس كريْم والشوكولا لكن دون إفراط. ومن المشروبات الروحية يكتفي بتناول كأس من النبيذ بين حين وآخر. أما إجازاته فيفضل قضاءها مع أسرته في روسيا، ويستمتع بصحبة ابنه الوحيد البالغ من العمر اثني عشر عاما.
وننتقل إلى صحيفة "فريميا نوفوستيه" التي تتوقف عند الإفادة التي أدلى بها أمس رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي أمام محكمة إسرائيلية حول علاقته بإيهود أولمرت. وتبرز أن تالانسكي تعرف على أولمرت في مطلع تسعينات القرن الماضي عندما كان الأخير وزيرا للصحة. وأنه منحه خلال خمسة عشر عاما من الصداقة بينهما حوالي مائة وخمسين ألف دولار.
وتورد الصحيفة مقتطفات من إفادة تالانسكي جاء فيها أن أولمرت كان يطلب من حين لآخر بعض المبالغ لانفاقها على الحملات الانتخابية، ولتغطية بعض المصاريف الشخصية. ولقد لبى تالانسكي طلبات أولمرت انطلاقا من محبة خالصة، والتزاما بالأفكار الصهيونية. يلفت كاتب المقالة إلى أن العديد من المراقبين الإسرائيليين يرون في هذه القضية بداية أفول نجم أولمرت رغم نفيه استلام أية مبالغ. كما أن بعض الأوساط الإسرائيلية تؤكد قرب اختتام هذا الفصل المشين في تاريخ إسرائيل، وحتميةَ سقوط أولمرت رغم المفاوضات مع سورية، ومحاولاته الظهور بمظهر صانع السلام في الشرق الأوسط.
أما صحيفة "روسيسكايا غازيتا" فتنشر مقالة كتبها الخبير الأمريكي المعروف نيكولاي زلوبين، تتناول العلاقات الروسية - الأمريكية.
يرى زلوبين أن هذه العلاقات انحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، لدرجة أن البعض أخذ يتحدث عن "حرب باردة" جديدة. ويمضي الخبير الأمريكي مؤكدا أن الحرب الباردة لن تتكرر بنفس الأساليب القديمة، لكن استحضار بعض عناصرها يمكن أن يلعب دورا إيجابيا في السياسة الدولية المعاصرة. ويوضح زلوبين أن الحرب الباردة الجديدة يمكن أن تساهم في إضفاءِ نوع من الاستقرار والشفافية على العلاقات الدولية، وبلورةِ قواعد معينة للعبة السياسية على الصعيد العالمي. ويعيد زلوبين للذاكرة أن الحرب الباردة ساهمت في ضبط النخب الحاكمة، ودفعِها للتحاور مهما تباعدت مواقفها، وإرغامِها على اللجوء إلى المنظمات الدولية، وقبولِ الحلول الوسط. ويختم زلوبين مبرزا أن المهمة الرئيسية لسياسة "الحرب الباردة" كانت تتمثل في الحيلولة دون اندلاع حرب حقيقة ساخنة.
ونختم هذه الجولة مع جريدة "نيزافيسيمايا غازيتا" التي تسلط الضوء على التطورات التي تشهدها الساحة السياسية في باكستان.
تبرز الصحيفة أن برلمان ذلك البلد أقر تعديلات على بعض مواد الدستور تحرم رئيس الدولة من حق حل البرلمان وتعيين حكام الأقاليم وقادة صنوف الأسلحة. وتشير إلى أن حزب الشعب اكتفى بهذه التعديلات ولم يذهب إلى أبعد مع شركائه في التحالف الذين أرادوا إقصاء الرئيس برويز مشرف عن منصبه. يلاحظ كاتب المقالة أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء مصير الرئيس مشرف. وتعتبر أن الحد من صلاحيات حليفها يمكن أن يضعف زخم الحرب ضد مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان. ولعل ما يقلق الإدارة الأمريكية أكثر هو توجه الحكومة المدنية الجديدة إلى اعتماد الحوار مع الإسلاميين. ويلفت الكاتب إلى أن حكومة إسلام آباد توصلت مؤخرا إلى اتفاق مع المتمردين يقضي بسحب القوات الحكومية من وادي سوات وتطبيق الشريعة في هذا الإقليم، مقابل التزام الإسلاميين بوقف كافة العمليات المناهضة للدولة.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية المحلية والعالمية:
نبدأ بصحيفة "فيدومستي" وتحت عنوان "لن ينفقوا الترليون" كتبت أنه للمرة الثانية في فصل الربيع تستعد الحكومة ضمن لجنة يترأسها رئس الوزراء فلاديمير بوتين لإجراء بعض التعديلات على ميزانية عام الفين وثمانية.
فتشير الصحيفة إلى أنه استنادا إلى رفع سقف توقعات النمو الاقتصادي في البلاد فإن إيرادات الميزانية ستزيد بمقدار اثنين وأربعين مليار دولار فضلا عن ستين مليار دولار كانت الحكومة زاداتها في مارس/ آذار الماضي.
وتلمح الصحيفة إلى أن إيرادات الخزينة مع إجراء هذه التعديلات ستبلغ ثلاثمئة وثلاثة ثمانين مليار دولار، والنفقات ستناهز مئتين وتسعة وتسعين مليار دولار.
وتختم الصحيفة بالقول على لسان وزير المالية أليكسي كودرين أن وزارته ستنفق من هذه الأموال الإضافية خمسة مليارات دولار، والباقي سيتم تحويله إلى ميزانية العام القادم.
وننتقل إلى صحيفة "كوميرسانت" التي كتبت بعنوان "إتش إس بي سي HSBC " يعول على تدفق رؤوس المال الخاصة" أن البنك البريطاني سيفتتح فرعا له في روسيا في الربع الثالث من العام الجاري يختص بتقديم الخدمات المصرفية الخاصة.
فتشير الصحيفةالى أن حجم هذه الخدمات بلغ في العام الماضي قرابة اثني عشر مليار دولار، وهو ينمو بنسبة ثلاثين في المئة سنويا في روسيا، نظرا لارتفاع نسبة أصحاب المليارات في البلاد.
وتختتم الصحيفة بالقول إنه إذا اراد البنك أن يسجل نجاحا في روسيا فعليه الاتجاه والتركيز على الأقاليم.
ونختم مع صحيفة "أر بي كا ديللي" و تحت عنوان "أوروبا لم تسيطر على الأسعار والتضخم يتجاوز الحد" كتبت أن استطلاع لرأي بعض الخبراء الاقتصاديين خلص إلى أن الاستراتيجية التي اتبعها البنك المركزي الأوروبي باءت بالفشل، فحسب رأيهم لن يستطيع الاتحاد الأوروبي مكافحة ارتفاع الأسعار والمحافظة على مستوى التضخم دون مستوى اثنين في المئة في العام الجاري أو حتى في العام المقبل.
فحسب رأيهم إن رفع سعر الفائدة لكبح جماح ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة المشاكل في بعض القطاعات الاقتصادية.