حكومة التشيك توافق على نشر رادارات أمريكية على أراضيها
وافقت الحكومة التشيكية على مشروع قانون يتيح نشر منظومة رادارات أمريكية على أراضيها، ضمن خطة تشمل نصب 10 صواريخ اعتراضية في بولندا. وتمثل المصادقة على مشروع القرار حجر الأساس لبناء أول أجزاء الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا.
وافقت الحكومة التشيكية على مشروع قانون يتيح نشر منظومة رادارات أمريكية على أراضيها، ضمن خطة تشمل نصب 10 صواريخ اعتراضية في بولندا. وتمثل المصادقة على مشروع القرار حجر الأساس لبناء أول أجزاء الدرع الصاروخية الأمريكية في شرق أوروبا.
وتزعم واشنطن بأن نشر الدرع الصاروخية الأمريكية، خطوة ضرورية لمواجهة الصواريخ البالستية لمن تصفها بالدول المارقة.
ويعتبر هذا المشروع، وإن بقي بحاجة إلى مصادقة البرلمان، حجر الأساس لبناء الدرع الصاروخية الأمريكية، على الرغم من رفض روسيا الشديد لهذا الموضوع.
وتعتزم براغ وواشنطن التوقيع على اتفاقية نشر منظومة الرادارات في بداية الصيف المقبل، إلى جانب اتفاقية أخرى لإعادة انتشار الجنود الأمريكيين على أراضي هذه الجمهورية.
لكن رئيس الوزراء التشيكي ميرك توبولانك، الذي يتطلع للاستفادة من مساعدات عسكرية أمريكية مقابل نشر منظومة الرادارات، أكد على أولوية معالجة الامور المتصلة بنشر الجنود الأمريكيين قبل التوقيع على الاتفاقية.
وكان يفترض أن يتم التوقيع الشهر الجاري خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى براغ، إلا أن تأجيل الزيارة حال دون ذلك.
وتسعى حكومة توبولانك إلى استعجال توقيع هذه الاتفاقيات قبل رحيل الإدارة الأمريكية الحالية، خشية تراجع أي إدارة تخلفها عن المشروع برمته.
وتخطط واشنطن لنقل محطة الرادارات في المحيط الهادي ونصبها في التشيك، وذلك ضمن خطة الدرع التي تضم أيضا 10 صواريخ اعتراضية في بولندا.
غير أن خطط رئيس الوزراء التشيكي تصطدم بمعارضة لا يستهان بها في البرلمان، وقد انعكس ذلك خلال الأسابيع الماضية في احتجاجات شعبية، نظمها الحزب الاجتماعي الديمقراطي، الذي طالب بالاحتكام إلى استفتاء شعبي.
ومن الملاحظ أن روسيا نجحت حتى الآن في تأخير وتيرة اقامة منظومة الصواريخ الأمريكية على تخومها، وهددت بتوجيه صواريخها النووية نحو أوربا لحماية أمنها القومي.