ليفني تشترط على دمشق قطع علاقاتها مع حركة حماس وحزب الله وايران
طالبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني سوريا بقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس اذا ارادت التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل . وذلك بعد أن أعلن الجانبان السوري والإسرائيلي استئناف مفاوضات السلام بينهما بوساطة تركية.
طالبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني سوريا بقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس اذا ارادت التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل .
وكان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية السابق ألون ليئيل قال أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أكد إحتمال الانسحاب الكامل من الجولان .
هذا وقد أعلن الجانبان السوري والإسرائيلي استئناف مفاوضات السلام بينهما بوساطة تركية، ضمن تطمينات لدمشق حول وجود نية اسرائيلية حقيقية للانسحاب من هضبة الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.
وقد كانت المحادثات السورية الإسرائيلية موضع تكهن بين أنباء غير رسمية تم تداولها في الأيام الماضية، لتأتي بعدها تأكيدات رسمية من كل من إسرائيل وسوريا ببيانين صحفيين نشرا في وقت واحد تقريبا في كل من القدس ودمشق، وتم فيهما تأكيد كل من الحكومتين لنيتهما في إجراء هذه المفاوضات بهدف الوصول إلى سلام شامل في المنطقة.
جاء ذلك بتصريح واضح وصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بينما أكدت سوريا رغبتها باستئناف المحادثات مع اسرائيل، من خلال تركيا، مشيرة الى انها لن تكون على حساب الحقوق -كما أعلنت دمشق- أي بمعنى آخر استعادة هضبة الجولان، التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967، وهو مطلب طمأن الجانب التركي بامكانية حدوثه.
ويرى المستوطنون الإسرائيليون في هضبة الجولان أنهم لا يعتقدون بإمكانية التوصل إلى سلام مع سوريا طالما ظلت تتعاون مع حزب الله وإيران وحركة حماس، فيما يجد السوريون في هذا التحرك بارقة أمل طال انتظاره.
ويقوا احد المواطنين الإسرائيليين: " هذا كله هراء .. إن أفضل سلام يمكننا تحقيقه هو ما نتمتع به الآن .. الأمور هادئة هنا .. العدو صامت .. هذا هو السلام الحقيقي ".
بينما قال مواطن سوري : " كشخص يعيش في الجولان، أعتقد أن واحدا وأربعين عاما من الاحتلال فترة كافية، وأن الوقت حان ليحل السلام بين البلدين ".
الموقف التركي
هذا وصرّح علي باباجان وزيرُ الخارجية التركي أن الطرفين الإسرائيلي والسوري خرجا بالإتفاق على أرضية مشتركة بمواصلة اللقاءات بشكل دوري. وأكد باباجان أن المحادثات تجري وفق مبدأ الأرض مقابل السلام .
رايس تقدم المسار الفلسطيني على السوري
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن واشنطن كانت على علم مسبق بتفعيل المسار السوري الإسرائيلي، إلا أنها تعتقد أن المسار الفلسطيني الإسرائيلي هو ما يجب التركيز عليه كونه أكثر نضجا.
" نحن نرحب بأي خطوة تقود إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، فمن الواضح أننا نعمل نركز جهدنا على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وهو المسار الأكثر نضجا، وهو المسار الذي يؤمن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب وحتى المجتمع الدولي بأنه الأقرب للحل خلال العام الحالي".
ترحيب فلسطيني بالمفاوضات
رحب المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في القدس، بإحياء مسار المفاوضات السوري الإسرائيلي. وأعرب عريقات عن قلقه من حدوث تناقضات بين المسارين السوري والفلسطيني، تزيد من تعقيد المسار الفلسطيني الصعب أصلا.
وقال عريقات: " نحن نرحب باستئناف المسار السوري الإسرائيلي... لكننا في الوقت نفسه لن نسمح لأي أحد بأن يلعب بالمسار السوري على حساب المسار الفلسطيني... نحن نريد سلاما شاملا في المنطقة... وهذا يعني سلاما مع الفلسطينيين والسوريين وكل العرب ".
وجدير بالذكر أن محادثات السلام بين الطرفين ليست بالجديدة، فالأولى كانت بوساطة أمريكية دون ان تسفر عن نتيجة ،فانهارت في عام 2000 بسبب إصرار تل أبيب على تحديد موعد وطبيعة الانسحاب الاسرائيلي، دون اعتماد حدود 1967، وهو اصرار أكد الجانب التركي أن اسرائيل لم تعد متمسكة به. هل ان المحادثات في هذه المرة ستفضي إلى سلام حقيقي شامل وعادل، وألا تكون مجرد جولة أخرى من سيناريو جولات باردة وساخنة كثيرة تنتظرها المنطقة.