إستمرار أعمال إنقاذ ضحايا زلزال سيشوان

لقي 200 رجل إنقاذ مصرعهم في انزلاق أرضي وقع يوم الأثنين 19مايو/أيار في إقليم سيشوان جنوب غرب الصين. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الصين حداداً وطنياً على ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة ويتخوف أن ترتفع حصيلة ضحاياه الى الـ50 ألف قتيل.
لقي 200 رجل إنقاذ مصرعهم في انزلاق أرضي وقع يوم الأثنين 19 مايو/ أيار في إقليم سيشوان جنوب غرب الصين.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الصين حداداً وطنيا على ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة، وقد رفعت التقديراتُ الرسمية حصيلةَ ضحاياه إلى 32 ألفاً، كما علقت مسيرة الشعلة الأولمبية خلال هذه الفترة، ونكست الأعلام في جميع المؤسسات الحكومية الصينية وممثلياتها في الخارج، هذا بينما تسود مخاوف من بلوغ حصيلة الضحايا الـ50 ألف قتيل.
فعلى مدار أسبوع من زلزال سيشوان ، تتسبب الهَزَّات الإرتدادية بمقتل عشرات الآلاف، لتسجل بذلك أسوأ كارثة طبيعية تشهدها الصينُ منذ نحوِ 30 عاما.
وقد عمدت السلطات الصينية إلى دفن جثث القتلى في قبور جماعية ونصحت مواطنيها بارتداء الأقنعة الواقية، خشية تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، ورَغم أن مياهَ الأمطارِ تشكل مصدر إعاقة لجهود الإغاثة وتهديداً للسدود، فإن المواطنين يعانون من عدم وجود مياه للشرب، حيث بات المسؤولون قلقون من تهديد المياه الملوثة للصحة العامة في مخيمات إغاثة الناجين.
في حين إرتفعت الأصوات المنددة ملقية باللوم على الحكومة ومحملة إياها مسؤولية ما جرى وتحديدا ما يتعلق بنوعية مواد البناء المستخدمة واعتبروها سببا في الكارثة، الأمر الذي تسبب في تشرد أكثر من 4 ملايين شخص وإنهيار 7 آلاف مدرسة لتدفـَن تحتها آلافَ الطلبة.
في الوقت ذاته بدأت الحكومة الصينية بإرسال 48 جهازا لتنقية المياه الى المناطق الأكثر تضرراً.
وأكدت مصادر في الدولة أن البلاد في حالة تأهب خشية حدوث تسربات إشعاعية محتملة بالنظر إلى أن المنطقة المنكوبة تحوي أكبر المنشآت النووية في الصين.