صربيا تصر على شمول كوسوفو بالانتخابات التشريعية
توقفت الحملات الدعائية في الانتخابات التشريعية المبكرة في صربيا، التي ستبدأ في 11 مايو/أيار الجاري بمشاركة نحو 7 ملايين ناخب. وتشير نتائج استطلاع الرأي العام الى تقدم القوميين من الحزب الراديكالي الصربي بنسبة 1% على الحزب الديموقراطي الذي حصل في الاستطلاع على نسبة 33% من الأصوات.
توقفت الحملات الدعائية في الانتخابات التشريعية المبكرة في صربيا، التي ستبدأ في 11 مايو/أيار الجاري بمشاركة نحو 7 ملايين ناخب. وتشير نتائج استطلاع الرأي الى تقدم القوميين من الحزب الراديكالي الصربي، بنسبة 1% على الحزب الديموقراطي الذي حصل في الاستطلاع على نسبة 33% من الأصوات.
وبينما يتظاهر ألبان كوسوفو ضد إجراء صربيا انتخاباتها التشريعية في أراضي الإقليم، ولا ينتظر سكان المناطق الصربية في كوسوفو أن تؤثر نتائج الاقتراع إيجابا على مصائرهم. حيث افاد ألبين كورتي زعيم الحركة من أجل تقرير مصير كوسوفو قائلا اننا "نتظاهر اليوم احتجاجا على الانتخابات الصربية في أراضي كوسوفو، لأنها دولة ديموقراطية ذات سيادة، ولا تملك أية دولة تنظيم انتخاباتها هنا، لا سيما وأن صربيا دولة معادية لنا تريد تدمير جمهوريتنا من الداخل من خلال بناء مؤسسات موازية وبإعطائها صفة قانونية".
من جهتها أعلنت هيئة الأمم المتحدة أيضا أنها تعتبر الانتخابات الصربية في كوسوفو غير قانونية،شأنها شأن الإتحاد الأوروبي، الذي عاجلت بعض دوله الى الاعتراف بانفصال الإقليم. لكن بلغراد أصرت على حقها في إجراء الانتخابات في مناطق لا يزال الصرب يقطنون فيها.
ويقول سينيسا جورجيفيتش وهو مسؤول انتخابي محلي ان "مراكز الاقتراع ستفتح في 11 من الشهر الجاري في الساعة 7 بالتوقيت المحلي، وعددها في جميع كوسوفو 285 مركزا".
تعتبر بلدة غراتشانيتسا في ضواحى عاصمة الإقليم بريشتينا أحد الجيوب الصربية المعزولة التي يسكن فيها أكثر من مائة ألف نسمة - أي ثلث عمدد الصرب في كوسوفو قبل الحرب، تحت حماية قوات الناتو. فيما يعبر ياتشيم مارينكوفيتش عن تشاؤمه قائلا "سنحيا ونرى.. أنا متشائم جدا من مستقبلنا، فكلا المرشحين يتنافسان دون أن يفكرا حقيقيا في مصيرنا".
لا شك أن اثار انفصال كوسوفو ستكون من أكثر العوامل تأثيرا في نتائج الانتخابات القادمة، والظاهر أن شعبية شعار "كوسوفو هي قلب صربيا" يزيد من فرص فوز التكتل القومي مع زعيمه توميسلاف نيقوليتش على التحالف الموالي للغرب بزعامة الرئيس الحالي بوريس تاديتش. لكن الظروف الخاصة لصرب كوسوفو لا تبعث على التفاؤل أية كانت نتائج التصويت.