الجهاد الإسلامي تعلن موافقتها المشروطة على التهدئة مع إسرائيل

أعلنت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها الجهاد الإسلامي موافقتها على الهدنة المشروطة مع إسرائيل. من جهة أخرى أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه لن يحاور حركة حماس واصفا إياها بالمنظمة الإرهابية.
تُختتم يوم الأربعاء في القاهرة المحادثات التي يجريها ممثلو الفصائل الفلسطينية مع المسؤولين المصريين لارساء التهدئة مع اسرائيل، بإعلان الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها الجهاد الإسلامي موافقتها على هدنة مشروطة مع إسرائيل.
وقد أعلن أبو عماد الرفاعي القيادي في الحركة أن هذه الموافقة مقترنة بالتأكيد على أن أي هدنة محتملة مع اسرائيل، لن تقيد حق المقاومة في الرد على أي ضربات تنفذها الدولة العبرية في الضفة الغربية.
جاء ذلك في ختام لقاء الرفاعي مع مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان الذي يرعى محادثات التهدئة.
ولم تكن الجهاد الفصيل الوحيد الذي أعلن موافقته على التهدئة، فقد أعلن عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ناصر عزت أن الجبهة الشعبية تشكك في جدوى أي هدنة مع اسرائيل، لكنها لن تخرق الاجماع الفلسطيني وفق تعبيره. كما أكدت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أن التهدئة يجب أن تشمل قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال رمزي رابح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: " الجبهة الديمقراطية ترى أن من الخطأ الإقدام على تهدئة مقيدة، وتجزأة الملف الأمني والسياسي في التعاطي مع الوضع الفلسطيني. مثلا نحن نرى ضرورة أن نحاول افشال محاولات أولمرت للفصل بين غزة والضفة الغربية".
من جهته أكد أبو عبير، المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية قبيل لقائه سليمان، أن الفصائل لن تلتزم بأي تهدئة إلا إذا كانت هناك ضمانات دولية.
وأضاف أبو عبير قائلا: "إننا وحتى هذه اللحظة، لم نلتزم بأي تهدئة، ولن نلتزم بها، إلا في حال أقرت فعليا على أرض الواقع، وكانت هناك ضمانات دولية، وكان العدو الصهيوني جادا في هذه التهدئة. حتى الآن لم نبلغ مجاهدينا على الأرض بوقف العمليات، وطلبنا أن كل عدوان صهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني يجب أن يقاوم".
في غضون ذلك أعلن محمود الزهار القيادي في حركة حماس أن الفلسطينيين سيستخدمون كل ادواتهم للدفاع عن انفسهم اذا رفضت اسرائيل التهدئة، مشددا على ضرورة فتح كل المعابر اذا قبلت الدولة العبرية التهدئة.
وأوضح الزهار ان مدير المخابرات المصرية سيتوجه الى اسرائيل الاحد المقبل، لنقل الرد الفلسطيني على التهدئة، مشيرا إلى أن سليمان هو من سيعلن ساعة الصفر.
بوش يعتبر حماس منظمة إرهابية
أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه لن يحاور حركة حماس واصفا إياها بالمنظمة الإرهابية.
وجدد بوش في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، التأكيد أنه متفائل بالوصول إلى سلام قبل إنتهاء ولايته الرئاسية.
وأضاف بوش قائلا: "لا أزال آمل في الوصول إلى إتفاق قبل إنتهاء ولايتي الرئاسية، ان كونداليزا ستتوجه إلى المنطقة مجددا، وأنا كنت على إتصال مع الرئيس عباس هنا في المكتب البيضاوي، وتحدثت مع رئيس الوزراء أولمرت. ان الأجواء جيدة، والجميع يدرك أهمية الخروج بتعريف للدولة. وبصدد حماس فإن إستمرارها بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، هو أحد أهداف زعزعة الإستقرار وإشاعة البلبلة".