الطاقة الذرية والمهاجرون على جدول اعمال زيارة ساركوزي
يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الإثنين زيارة الى تونس تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.والمنظمات الحقوقية والإنسانية التونسية تطالب ساركوزي الضغط على الحكومة التونسية لتحسين ظروف المعتقلين وإعطاء مساحة أكبر لحرية التعبير.
يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الإثنين زيارة الى تونس تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وينتظر أن تتلقى تونس خلال هذه الزيارة عرضا فرنسيا للتعاون في التطبيقات السلمية للطاقة الذرية.
كما يصطحب ساركوزي 30 من رجال الأعمال الفرنسيين للتفاوض مع شركات تونسية حول مختلف المجالات الإقتصادية ومنها الملاحة الجوية وتوليد الكهرباء. يذكر أن زيارة ساركوزي تأتي قبل تولي فرنسا رئاسة الإتحاد الأوروبي في يوليو/تموز المقبل، والتي ينتظر أن يتم خلالها تبني شراكة جديدة يروج لها ساركوزي بين أوروبا ودول جنوب حوض المتوسط.
وفي إتصال هاتفي أجرته "روسيا اليوم " مع كمال بن يونس الصحفي والمحلل السياسي التونسي أكد الأخير أن التعاون الإقتصادي بين باريس وتونس زاد بشكل مطرد في الفترة الأخيرة، فقد وصلت معدلات التبادل التجاري بين البلدين في عام 2007 الى 7 مليارات يورو.
وأضاف بن يونس قائلا:" من المتوقع أن يتم وضع اللمسات الأخيرة لعقد تعاون في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية بين تونس وفرنسا، كما سيتم بحث ملف المهاجرين من دول المغرب العربي، حيث يوجد في فرنسا حوالي5 ملايين مهاجر من هذه الدول".
وأفاد مراسل القناة من باريس بأن الإتفاقية المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة الذرية ستوقع بالأحرف الأولى فقط، ومن ثم ستعرض على الإتحاد الأوروبي ليرى المختصون مدى تطابق نصها مع معايير الإتحاد.
وكانت فرنسا قد وقعت مثل هكذا إتفاقية مع كلً من ليبيا والمغرب والجزائر، ومن المقرر أيضا التوقيع على إتفاقية تنظيم الهجرة الى فرنسا بهدف القضاء على مشكلة الهجرة غير الشرعية.
وتشمل الإتفاقيات أيضا صفقة شراء 20 طائرة إيرباص لصالح الخطوط الجوية التونسية.
وبجانب العقود والإتفاقيات فقد طالبت بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية التونسية الرئيس الفرنسي ساركوزي الضغط على الحكومة التونسية لتحسين ظروف المعتقلين وإعطاء مساحة أكبر لحرية التعبير.
