الأسد: إسرائيل مستعدة لإعادة الجولان مقابل السلام معها

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/14131/

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغه استعداد إسرائيل للإنسحاب من كامل مرتفعات الجولان مقابل السلام معها. من جهته أبدى أولمرت تعاملاً إيجابياً مع هذا الموضوع.

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغه استعداد إسرائيل للإنسحاب من كامل مرتفعات الجولان مقابل السلام معها.

وأوضح الأسد في حديث ٍخاص لجريدة "الوطن" القطرية ينشر الأحد القادم أن الوساطات بين دمشق وتل أبيب تكثّفت بشكل أساسي بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006 وانتصار المقاومة، لكن الوساطة التركية أثمرت تفاصيل إيجابية، حيث أكد أولمرت استعداده لإعادة الجولان.

وأضاف الأسد إن هناك حاجة لإيجاد الأرضية المشتركة من خلال الوسيط التركي، وإنه لن تكون هناك محادثاتٌ سرية بل معلنة إن حصلت، مشدّداً على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة العبرية برعاية أمريكية، ولكن بعد ذهاب إدارة بوش.
هذا وكانت وزيرة شؤون المغتربين في سورية بثينة شعبان أكدت هذه الأنباء، وذلك في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية.

وأضافت الوزيرة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيزور دمشق يوم السبت المقبل نقل الموقف الإسرائيلي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وأن دمشق ستطلب التفاصيل من أردوغان خلال هذه الزيارة، مكرّرة ما قالة الأسد من أن المحادثات السورية مع إسرائيل لن تكون سرية،

وحول هذا الموضوع أجرت قناة "روسيا اليوم" إتصالا هاتفيا مع عماد فوزي الشعيبي رئيس مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية في دمشق، قال فيه ان هذه الرسائل تكشف عن تغيرات حاصلة في موقف الادارة الامريكية لصالح تفعيل المسار التفاوضي السوري الاسرائيلي، وذلك نظراً لظروف الإنتخابات هناك، إذ انه لا يمكن إستمرار هذه الإنتخابات وفقا لآلية الحرب. ولهذا فهم يتواصلون مع السوريين دون إعترافهم بهذا التواصل، في إشارة إلى المبادرة الإسرائيلية الأخيرة للتفاوض بشأن الجولان. ويريد الأمريكيون القول من مثل هذه التغييرات في المواقف بانهم يرغبون بتبني النهج السلمي بالتوازي مع الحرب الإستباقية.

وعلّق الشعيبي على المبادرة الإسرائيلي بقوله أنه لم يعد لدى إسرائيل بعد هزيمة عام 2006 في لبنان سوى خيارين؛ فإما أن تذهب إلى حرب جديدة، وهذا سيكون إنتحاراً لها. أو أن تتجاوز حالة اللاحرب واللاسلم وتتحول إلى موقف سلمي، ولذلك فإن هذا القرار هو ضرورة إسرائيلية.

أما بالنية إلى تفاصيل المباحثات بين الطرفين السوري والإسرائيلي فقد أشار  رئيس مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية إلى أن إنسحاب إسرائيل من الجولان إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران أمر لا يمكن الجدل فيه. وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، فهذه يمكن التباحث بشأنها وفق مبدأ التعامل بالمثل، ومن بينها محطات الإنذار المبكر.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي الاسرائيلي مائير كوهين في حديث للقناة ان هذه الرسائل ليست جديدة وتهدف لجس النبض على حد قوله، مشيرا الى ان موضوع السلام مع سوريا يتعلق بقضايا اقليمية واستراتيجية وبالادارة الامريكية الحالية غير المستعدة لاعطاء سوريا هذا المقابل.

وأضاف قائلا: "موضوع السلام مع سوريا معقد ومركب، ويتعلق بقضايا إقليمية ودولية. سوريا لن تتخلى عن محور الشر، وتريد الحصول على مقابل، وهذا المقابل لا تريد الإدارة الأمريكية تقديمه لسوريا. ومن هنا فإن الأنظار تتجه إلى الإدارة الأمريكية المقبلة".

وعلى الصعيد نفسه أكدت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن أولمرت أبدى استعدادًا مشروطا للإنسحابِ من الجولان المحتل لكنها لم توضح طبيعة هذه الشروط..

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا