فرنسا تقرر تأجيل البت في قضية وزير الدفاع الجورجي السابق
قررت محكمة فرنسية تنظر في طلب تسليم إراكلي أكرواشفيلي وزير الدفاع الجورجي السابق الى بلاده، تأجيل البت في القضية الى 11 من يونيو/ حزيران المقبل.
قررت محكمة فرنسية تنظر في طلب تسليم إراكلي أكرواشفيلي وزير الدفاع الجورجي السابق الى بلاده، تأجيل البت في القضية الى 11 من يونيو/ حزيران المقبل.
وعللت المحكمة ذلك برغبتها في دراسة مستندات ووثائق جديدة قدمتها الحكومة الجورجية وتتعلق بالحكم الذي صدر على أكرواشفيلي في تبليسي بالسجن لمدة 11 عاما بتهمتي الرشوة والفساد الاداري.
وكان أكرواشفيلي قد عمل ضمن فريق الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي وتقلد مناصب عدة بعد قيام الثورة الوردية عام 2003 منها وزير الدفاع والإقتصاد.
وبدأ الخلاف يحتدم بين أكرواشفيلي وسآكاشفيلي في عام 2006 بشأن كثير من القضايا أهمها قضية أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وأعلن أكرواشفيلي في أيلول عام 2007 تأسيس حزب معارض تحت اسم "حركة جورجيا الموحدة"، ووجه تهما للرئيس ساكاشفيلي بالتورط في الفساد الحكومي وإصدار أوامر بإغتيال شخصيات من المعارضة وصفت بأنها غير مرغوب بها وإعداد خطة عسكرية سرية للهجوم على أوسيتيا الجنوبية مما دفع سآكاشفيلي الى إلقاء القبض على أكرواشفيلي متهما إياه بالفساد الاداري.
وقد اطلق سراحه في نهاية عام 2007 بكفالة قدرها 6 ملايين دولار ليتوجه بعدها الى ألمانيا حيث إعتقلته السلطات الإلمانية بناء على طلب من السلطات الجورجية وسلمته الى فرنسا لاحقا لدخوله الاراضي الإلمانية بتأشيرة صادرة عن السفارة الفرنسية في تبليسي.
وتبقى هذه المفارقات أمام المحكمة الفرنسية وسيكون قرارها في ذلك قاطعا، فاذا قضت بعدم تسليم أكرواشفيلي الى جورجيا ذلك سيعني أن المحكمة ستنظر بعد عدة أسابيع في تلبية طلبه بالحصول حق اللجوء السياسي في فرنسا.