أقوال الصحف الروسية ليوم 14 أبريل/ نيسان
نبدأ جولتنا بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" التي تنشر مقابلة مع السيد فايد مصطفى القائم بأعمال السفارة الفلسطينية لدى روسيا، بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لموسكو هذا الأسبوع.
ويؤكد السيد مصطفى أن الفلسطينيين أولوا على الدوام إهتماما بالغا للتشاور مع روسيا حول تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، والعلاقات الثنائية بالإضافة إلى العديد من المسائل الأخرى. وأضاف المسؤول الفلسطيني أن فكرة عقد مؤتمر دولي في موسكو لبحث قضية الشرق الأوسط، حظيت بتأييد مؤتمر أنابوليس، والقمة العربية في دمشق.
ولفت الانتباه إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل جهودها للسير قدما في عملية التسوية بالتوازي مع العمل على حل المشاكل الفلسطينية الداخلية.
وأهاب السيد مصطفى بالسياسيين الذين سيشاركون إسرائيل إحتفالاتها بذكرى تأسيسها، ألا ينسوا شعبا مضطهدا يعيش في حالة من الرعب والبؤس طيلة هذه السنوات الستين.
وتعلق صحيفة "إزفيستيا" على ما أشيع من أن العراق عقد صفقة لشراء أسلحة من صربيا، معتبرة أن إقدام بغداد على هذه الخطوة يشكل تحديا لإدارة بوش.
وتلفت الصحيفة الإنتباه إلى أن وزير الدفاع العراقي إشتكى من مماطلة البيت الأبيض في تسليح الجيش العراقي.
ويرى كاتب المقالة أن ما يثير الإستغراب فعلا هو أن الأمريكيين بالذات كانوا يعتزمون شراء أسلحة من صربيا لصالح العراق، ولكنهم تراجعوا عن ذلك في اللحظة الأخيرة.
عندئذ قررت بغداد التفاوض مع بلغراد مباشرة.
ويذكر الكاتب أن العقد ينص على تزويد العراق براجمات صاروخية وبنادق رشاشة وواقيات ضد الرصاص وألبسة عسكرية بقيمة مائتين وستة وثلاثين مليون دولار. ويختم الكاتب مقالته محذرا من أن أمريكا قد تكون وراء ترويج هذه القصة لاستخدامها لاحقا ضد صربيا.
تتناول صحيفة "روسيسكايا غازيتا" العلاقات الروسية الأمريكية وإنعكاساتها في برامج المرشحين للرئاسة الأمريكية.
يؤكد كاتب المقالة أن هذه العلاقات تشكل أحد المواضيع المفضلة في الحملات الانتخابية الحالية. في هذا السياق يذكر أن مستشاري هيلاري كلينتون ينصحونها باتباع نفس السياسة التي إنتهجها زوجها، والتي تقوم على جذب
روسيا نحو النمط الغربي للديمقراطية. أما في ما يتعلق بباراك أوباما فثمة إعتقاد مفاده أن الرجل متحرر من الخلفيات الإيديولوجية التي يمكن أن تؤثر في صياغة سياسته تجاه روسيا.
وبخصوص المرشح الجمهوري ماكين يقول الكاتب إنه معروف بعدائه لروسيا. وإن موقفه هذا نابع من بعد شخصي. فقد وقع الرجل أسيرا في يد الفيتناميين الذين أسقطوا طائرته بسلاح روسي.
ويختم الكاتب مقالته مؤكدا أن سياسة كل من المرشحين تجاه روسيا لن تتوضح إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات.
نقرأ في صحيفة "غازيتا" أن شركة "غاز بروم" الروسية تولي إهتماما كبيرا للتعاون مع شركات القطاع العام الإيرانية، وإقامة شركات مشتركة معها. وتؤكد الصحيفة أن ممثلين عن الجانبين فرغوا من إعداد مسودة إتفاقية بهذا الشأن، يمكن أن يوقعها الطرفان في غضون الأسابيع القليلة القادمة. ويلفت كاتب المقالة إلى أن احتياطي روسيا وإيران من الغاز يشكل 42% من الاحتياطي العالمي. من هنا فإن التعاون مع إيران يمكن أن يؤمن لشركة "غازبروم" مكاسب هامة، منها تعزيز مواقعها في الشرق الأوسط ، والسير قدما نحو إقامة تكتل للبلدان المُصدرة للغاز. ويؤكد الكاتب أن الكرملين يدفع "غاز بروم" لتمتين علاقاتها مع إيران، آملا في تحقيق هدفه الاستراتيجي المتمثل في تشكيل تكتل للدول المنتجة للغاز على غرار منظمة أوبيك.
نختتم الجولة بصحيفة "نوفيه إزفيستيا" التي تتحدث عن إستطلاع أجراه مؤخرا صندوق "الرأي العام" حول علاقة الروس بالعملات العالمية. حيث كشفت نتائج الاستطلاع أن المواطنين الروس يولون عملتهم الوطنية ثقة راسخة.وأن العملة الأوربية تكسب المزيد من المؤيدين على حساب الدولار،الذي لم يعد يحظى باهتمام يذكر لدى الروس. ذلك أن 3% فقط لا يزالون يتمسكون به.
وتورد الصحيفة عن الاستطلاع أن 61% من المشاركين يضعون الروبل في المرتبة الأولى.
وأن اليورو يحظى بقبول لدى المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، وكذلك لدى الشريحة المثقفة على إختلاف فئاتها العمرية. ويعلق الكاتب على هذه المعطيات مؤكدا أن الدولار لا يزال يشكل عنصرا محوريا في الاقتصاد العالمي، ولهذا فإن من مصلحة جميع الدول المحافظة على قوته.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية، المحلية والعالمية:
نشرت صحيفة " فيدو موستي" مقالا تحت عنوان " لن تجري مصادرات مرة أخرى" ذكر أن الشركات الروسية لم تعد مهددة بالتأميم نتيجة التهرب الضريبي وذلك بعد إتخاذ المحكمة التجارية العليا في روسيا قرارا يمنع إعتبار الصفقات مخالفة للقوانين فقط لأنها تسمح بالتهرب الضريبي والذي ينص عليه القانون المدني.
ويسمح القرار الى مفتشي الضرائب بأقامة الدعاوى في مثل هذه الحالات ضد شركات المنتجات الكحولية فقط .
وتحت عنوان "روس أوكر إنرغو باقية" وأن شركة النفط الأوكرانية " نافتاغاز" أقرت بحق الشركة بالعمل. كتبت صحيفة "إر بي كا ديلي" نقلا عن النائب الأول لسكرتير الرئيس الأوكراني أن " نافتاغاز" أبرمت عقدا مع "روس أوكر إنرغو" لتزويد أوكرانيا بالغاز وهذا يعني أن تستمر الأخيرة بلعب دور الوسيط حسب إتفاق الشركة الأوكرانية مع "غازبروم" الروسية وبهذا تتجنب الأولى المسؤولية الجنائية بشأن سرقة الغاز الروسي الذي يعبر أراضيها إلى أوروبا.
أما صحيفة " كومير سانت " وتحت عنوان "النمسا تخرج من السيل الجنوبي" قالت إن خط أنابيب الغاز المذكور قد يدخل إيطاليا عن طريق سلوفينيا.
وأن "غازبروم" تبحث تصحيح مسار خط أنابيب الغاز "السيل الجنوبي" الذي ينقل الغاز الروسي إلى بلدان الإتحاد الأوروبي عبر البحر الأسود ليصل إلى شمال إيطاليا من صربيا عبورا بسلوفينيا وبذلك تخسر النمسا موقع الشراكة في المشروع المذكور نتيجة تصعيدها للخلافات مع الشركة الروسية.