اقوال الصحف الروسية ليوم 5 أبريل/ نيسان
نبتدأ الجولة بصحيفة "روسيسكايا غازيتا" التي توقفت عند نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس روسيا - الناتو، ملاحِظةً أن الرئيس الروسي استخدم أسلوب الجزرة بدلا من العصا في سعيه لتعريف أعضاء الحلف بحقيقة الموقف الروسي.
وتبرز المقالة أن الأمين العام للحلف ياب دي هوب سخيفر أدلى بتصريح عقب انفضاض المجلس، عبر فيه عن ارتياحه للأسلوب العملي والبراغماتي الذي اتسم به الطرح الروسي. ويلفت كاتب المقالة الانتباه إلى أن الرئيس بوتين خرق العرف البروتوكولي بخروجه شخصيا للقاء الصحفيين، بدلا من وزير الخارجية سيرغي لافروف. ويورد الكاتب ما قاله الرئيس بوتين من أنه على ثقة بأن الموقف الروسي أصبح واضحا تماما لأعضاء حلف الناتو. وأكد الرئيس أن مستوى التعاون بين روسيا والناتو يتوقف على مدى مراعاة الناتو للمصالح الروسية. وأشار بوتين إلى أن كل ما يتخذه الناتو من تدابير لا يمكن أن يشكل أرضا صالحة
لتعميق الثقة بين الجانبين. وحذر الرئيس الروسي من أن وصول الناتو إلى مقربة من الحدود الروسية سوف يُقَيَّمُ على أنه تهديد لأمن روسيا القومي.
وفي محاولة منها لتلمس الأسباب التي أدت إلى الأزمة المالية التي يعاني منها العالم المعاصر، تقول مجلة "بروفيل"
إن العالم يشهد اليوم نهاية المنظومة المالية التي تشكلت بنتيجة الحرب العالمية الثانية، والتي مكنت الولايات المتحدة من التحكم
بأسعار صرف معظم العملات العالمية مقابل الدولار. وتذكر المقالة أن الولايات المتحدة كانت تتقاضى ذهبا مقابل كل ما كانت
تصدره للدول الأخرى من بضائع أو تقدمه من خدمات. وبهذا تمكنت، بحلول عقد سبعينات القرن الماضي، من الاستحواذ
على حوالي سبعين بالمائة مما كانت تمتلكه دول العالم من الذهب، وتخزينه في مخازنها. يرى كاتب المقالة أن للأزمة
أسبابا أخرى، منها عجز العلاقات التجارية السارية، وعجز منظومة تقاسم العمل بين الدول عن تلبية متطلبات
العصر. ويتنبأ الكاتب بقرب ظهور عدد من المراكز الاقتصادية والمالية العالمية الجبارة، التي تعتمد عملة موحدة.
ويخلص إلى أن روسيا لا تستطيع أن تكون أحد الأقطاب السياسية الرئيسية في العالم ما لم تبادر إلى تشكيل مثل هذا المركز.
وتتحدث صحيفة "فريميا نوفوستيه" عن الاجتماع الذي اختتم في العاصمة الكازاخية أستانة، والذي ضم شخصيات مرموقة
تمثل الدول الإسلامية والدول الغربية. وتضيف الصحيفة أن الاجتماع المذكور يأتي تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية تلك الدول
الذي يعقد تحت شعار: "عالم مشترك - التقدم من خلال التنوع". ويوضح كاتب المقالة أن المنتدى المرتقب سوف يبحث
في آفاق التقارب بين العالم الإسلامي والغرب. ويؤكد الكاتب أن قادة مصر وقطر والسعودية والأردن، وكذلك منظمة المؤتمر
الإسلامي يدعمون بقوة فكرة عقد هذا المنتدى. ولقد لقيت الفكرة ترحيبا لدى عدد من الزعماء الغربيين وخاصة الرئيس الأمريكي
جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. يرى الكاتب أن المنتدى العتيد يشكل مرحلة متقدمة في مجال
تبادل الآراء حول العلاقات بين الأديان. فهو يرتكز إلى نتائج منتديين عَقَدَهما في كازاخستان عامي 2003،و2006
ممثلون عن الديانتين الإسلامية والمسيحية. وخرجا بإعلان يدعو أتباع كافة الديانات إلى نبذ العداوة والبغضاء.
ونختم الجولة مع صحيفة "ترود" التي تتحدث عن طريقة مبتكرة للتغلب على ما تعاني منه المدن الروسية من نقص في دور العبادة،
فتقول إن الأحياء السكنية، التي تقع على أطراف المدن الروسية الكبيرة، سوف تشهد بناء كنائس من ألواح خشبية مسبقة الصنع.
وتبرز الصحيفة أن بطريركية موسكو استحسنت هذه الفكرة نظرا لما تتميز به من رخص في التكلفة وسرعة في الإنجاز،
حيث لا يستغرق بناء الكنيسة الواحدة أكثر من يوم واحد. وتضيف الصحيفة أن الأحياء الجديدة في موسكو وحدها تحتاج
إلى عشرين ألف كنيسة. وأن الطريقة الجديدة تضمن تشييد كنائس كبيرة نسبيا تتسع الواحدة منها لمئة وخمسين شخصا، وأخرى
صغيرة تتسع الواحدة منها لسبعين شخصا. وإذ يلاحظ كاتب المقالة أن المسلمين الروس يعانون أيضا من نقص حاد في
عدد المساجد، يرى أن من الممكن أن يعتمد هؤلاء الطريقة التي ابتكرها إخوانهم المسيحيون، لسد حاجتهم من المساجد.