مكسيم غوركي الأديب الروسي الكبير

الثقافة والفن

مكسيم غوركي الأديب الروسي الكبير
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/13215/

مضى 140 عاما على ولادة مكسيم غوركي الأديب الروسي الكبير الذي فتح بابا جديدا للأدب الروسي وترك أثره في أجيال من الكتاب في روسيا والعديد البلدان الأخرى .

مضى 140 عاما على ولادة مكسيم غوركي الأديب الروسي الكبير الذي فتح بابا جديدا للأدب الروسي وترك أثره في أجيال من الكتاب في روسيا والعديد من البلدان الأخرى.
وأشارت سفيتلانا ميخائيلوفنا مديرة متحف غوركي في موسكو إلى أن مكسيم غوركي قد تيتم في سن مبكرة إذ فقد والده أولا ثم أصيب بفقدان أمه، وكان عليه بعد ذلك أن يؤمن قوت يومه بيده. لم يكمل سوى سنتين في المدرسة وكانت تلك هي  شهادته الدراسية التي حملها طيلة حياته".
وتعنى كلمة غوركى باللغة الروسية "المر" واختارها الكاتب لقبا مستعارا له انطلاقاً من واقع المرارة التى كانت تعانى منها شعوب روسيا  في ظل  الحكم القيصري والتى شاهدها بعينه في طفولته وصباه. وقد انعكس هذا الواقع المرير بشكل واضح في مؤلفاته المبكرة.
وإستطردت المديرة قائلة "إن غوركي تجول مرتين في أرجاء روسيا المترامية الاطراف وكان أغلب تجواله مشيا على الأقدام، وقد زاول مختلف أنواع المهن الصغيرة. وفي تلك الفترة كان الكتاب هو أنيسه. لقد كان نهما في القراءة، مما جعله فيما يعمل في مجال الطباعة والنشر  ويكتب مقالات عميقة المضمون".
وتناول مكسيم غوركي في إبداعه، بخلاف أسلافه من الكتاب الروس ، حياة الفقراء والكادحين بصفتهم قوة لا تنال عطف الدولة ورعايتها، وإنما العكس من ذلك، إنهم أصحاب القرار الفعلي في تحريك عجلة الدولة أو إيقافها.

وسجن غوركي أثناء أحداث ثورة 1905 نظراً لتوجيهه نداءً يدعو فيه إلى اسقاط النظام القيصري. ولكن السلطة اضطرت للافراج عنه تحت ضغط الرأي العام العالمي. كانت تربطه بلينين علاقة حميمة رغم اختلاف وجهات نظرهما بخصوص بناء الاشتراكية في روسيا التي كان الفلاحون يشكلون حوالي 80 بالمائة من سكانها.

وكان غوركي كاتباً وشاعرأ ومؤلفاً مسرحياً. وقد تركت أعماله المسرحية أثراً عميقاً في تطور المسرح الدرامي في روسيا. ومن ابرز مؤلفاته  الثلاثية المستوحاة من سيرته الذاتية "الطفولة" و"في معترك الحياة" و"جامعاتي" وكذلك رواية"الأم" ورواية "حياة كليم سامغين" والمسرحيات التالية: "الأعداء" و"المصطافون" و"في القاع" و"البرجوازيون الصغار".

وقد أقام غوركي علاقات شخصية وثيقة مع كبار الكتاب في روسيا ( ليف تولستوي وأنطون تشيخوف وكورولينكو) وكذلك أوروبا وأمريكا ( رومان رولان واناتولي فرانس وأندريه جيد ومارك توين).

توفي غوركي في 18 يونيو/ حزيران عام  1936ودفن في موسكو عند جدار الكرملين.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لافروف: الولايات المتحدة استخدمت أوروبا لتدفع تكاليف الحرب في أوكرانيا ودعم نظام زيلينسكي النازي