بوتين يوجه رسالة إلى القمة العربية في دمشق

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة وجهها إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية العشرين التي بدأت أعمالها اليوم السبت بدمشق إن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية هي مفتاحُ الاستقرار في المنطقة.
عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اهتمامه بالاستقرار والتطور في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال بوتين في رسالة وجهها إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية العشرين التي بدأت أعمالها اليوم السبت بدمشق إن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية هي مفتاحُ الاستقرار في المنطقة، وإنه لا يمكن تحقيق سلام دائم إلا إذا أقلعت الأطراف عن استخدام القوة ولغة الإملاءات وإذا اتخذت من القانون الدولي والمبادرة العربية للسلام قاعدةً للتسوية.وقال الرئيس الروسي اننا نرحب بتنشيط الجهود الدولية في مجال دعم تطبيع الوضع في العراق في اطار العملية المتعددة الاطراف التي انطلقت في شرم الشيخ في مايو/ايار عام 2007، وروسيا تدعو بدأب الى صيانة وحدة اراضي العراق وسيادته بعد إنهاء التواجد العسكري الأجنبي وحث جميع المجموعات الإثنية-الدينية والقوى السياسية على المصالحة والوفاق الوطني.
ودعا الرئيس الروسي إلى الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله السياسي وحل الخلافات اللبنانية في اطار الدستور وعبر الحوار وأهاب بالدول المعنية تكثيف الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.وقال بوتين "انطلاقا من ذلك نحن ندعم مبادرة منظمتكم الموقرة بصدد تسوية الازمة اللبنانية".
ويشارك في المؤتمر وفدٌ روسي يترأسهُ الكسندر سَلطانوف الممثلُ الخاص للرئيس الروسي في ِ الشرق الاوسط . وقال سلطانوف ان جميع المشاركين في القمة العربية ايدوا اقتراح روسيا بشأن عقد المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط بموسكو.واعرب عن الرغبة ان يتم هذا اللقاء في نوفمبر/تشرين الثاني كما جرى في انابوليس في العام الماضي.وحسب قوله فان عقد المؤتمر يتطلب القيام بعمل تحضيري جيد. واشار الى انه ينوي اجراء لقاءات مفيدة في اطار القمة العربية لمناقشة جميع القضايا العالقة في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان المباحثات التي سيجريها الوفد الروسي في دمشق، ستتركز قبل كل شىء على آفاق استئناف عملية السلام في جميع اتجاهاتها. يذكر ان روسيا حصلت على صفة مراقب في جامعة الدول العربية عام 2005.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد افتتح القمة العربية بكلمة أكد فيها على انه لا بديل عن التشاور والتضامن لاستعادة الحقوق العربية. وحول السلام في الشرق الأوسط قال الأسد إن إسرائيل انتهزت كلَ الفرص لتثبت رفضها للسلام مع العرب. كما تطرق الرئيس السوري الى الشأن اللبناني وقال إن مفتاحَ الحل للأزمة اللبنانية هو بيد اللبنانيين أنفسِهم وسورية مستعدةٌ للعمل على حلّ الأزمة.
من جهته عبر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى عن أمنيته بأن تكون قمة دمشق مناسبة لتضميد الجرح في الجسد العربي. وفي ما يخص السلام دعا موسى لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب منتصف العام لاتخاذ موقف من قضية السلام. مبديا تساؤله من جدوى مايسمى بعملية السلام.
كما خطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية فقال ان اسرائيل تقيم العقبات في طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلافا للآتفاقات التي تم التوصل اليها في لقاء انابوليس. وتحدث عباس عن التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة وخطواتها لتغيير الوضع الديموجرافي والديني للقدس.وحسب قوله فان اسرائيل تحاول عزل القدس عن الضفة الغربية. ودعا الوسطاء الدوليين الى انقاذ عملية السلام.
وتشارك في قمة دمشق 11 دولةً عربية على أرفع مستوى هي الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وفلسطين والجزائر وتونس وليبيا والسودان وموريتانيا وجزر القُمُر بالاضافة الى سورية الدولة المضيفة. وبالنسبة للمشاركين بتمثيل ادنى فهم : السعودية ومصر والبحرين وعمان والاردن واليمن والمغرب والعراق فيما يقاطعها لبنان.