أقوال الصحف الروسية ليوم 14 مارس /آذار
صحيفة "أرغومينتي نيديلي" تُلفت انتباهَ قُرائها، إلى أن لقاءَ زعماءِ دولِ الناتو، سيُعقدُ في بووخارست ما بينَ 2 و4 من نيسان/إبريل المقبل.
وأن الرئيسَ فلاديمير بوتين سيُشارك في هذا اللقاء، استجابةً للدعوةِ التي تلقاها من الحِلف... وتُشير الصحيفة، إلى أن الحوارَ في العاصمة الرومانية، سيُشكل الفرصةَ الأخيرة لإرساءِ علاقاتٍ جيدة بين روسيا وحلفِ الناتو.
وحسبَ المعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، فإنَ رفضَ دولِ حلفِ الناتو التعاملَ بشكلٍ إيجابي مع الموقف الروسي، قد يؤدي إلى ردةِ فعلٍ حادة من قبلِ الكرملين.
وستُشكل زيارةُ الرئيس بوتين إلى الصين بدايةً لردةِ الفعلِ ... وإذا لم يتوقف الناتو عن تجاهلِ روسيا، فقد يحدثُ ما ينتظرهُ الكثيرون في موسكو وبكين.
والحديثُ يدور هنا عن الحلف العسكري الثنائي، الذي بدأ يتشكلُ بينهما منذُ زمنٍ بعيد، مع أنه لم يتخذ حتى الآن إلاّ طابِعَ التعاون العسكري التقني.
أما الخطوةُ التالية فتتمثلُ بإعادةِ تشكيلِ مُنظمةِ شنغهاي للتعاون... وقد يُحوِّل أعضاؤها ميثاقَ المنظمة إلى ميثاقِ حلفٍ عسكري سياسي، آسيوي مشابهٍ للناتو.
إلا أن تشكيلَ منظومةِ درعٍ صاروخيةٍ روسية صينية على المستوى العالمي، سيُمثِّل الكابوسَ الأسوأ، الذي قد يواجهُ الولاياتِ المتحدة. وتشيرُ الصحيفة، بناءً على مصادرها الخاصة إلى أن حلفَ الناتو لا يستبعدُ تطورَ الأحداث على أساس هذا السيناريو... ولهذا، وكما يقولون، فإن الناتو لن يكونَ على عجلةٍ من أمره في قَبول جورجيا وأوكرانيا في عضويةِ الحلف.
صحيفةُ "نيزفيسيميا غازيتا" تناولت موضوعَ مشاركةِ روسيا في القمة الحاديةَ عَشَرَةَ لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي افتَتَحتْ أعمالَها أمس في داكار تحت شعار" الإسلام في القرن الحادِي والعشرين"... وتَلفِت الصحيفة إلى أن روسيا حصلت على صفةِ مراقبٍ في هذه المنظمة عام 2005.
وكانت روسيا قد أعلنت مراراً -كما تقول الصحيفة- أن تعزيزَ أواصرِ الصداقة والتعاون مع العالم الإسلامي، يُمثِّلُ نهجاً استراتيجياً بالنسبةِ لروسيا، وأضافت أن التعاونَ اليومَ بين روسيا والعالم الإسلامي، يكتسبُ أهميةً استثنائية، وخاصةً في الوقت الذي ينمو فيه العديدُ من ظواهرِ الفُرقةِ والتباعدِ والمفاهيمِ الخاطئةِ والمغلوطة بين مختلِفِ الديانات.
وحولَ موضوعِ القمة الإسلامية أيضاً، ذكرت صحيفةُ "غازيتا"، أن تلطيفَ صورةِ الإسلام في الغرب، شكَّل الموضوعَ الأساس
على جدولِ أعمالِ قمّةِ منظمةِ المؤتمر الإسلامي.
وبهذا الصدد، أصدرتْ المنظمةُ أولَ تقريرٍ سنويٍّ لها عن "الإسلامو فوبيا" في العالم.
ويَعتبرُ القائمون على التقرير، أن رُهاب الإسلام يمثِّل إحدى أهمِّ القضايا في العلاقات الدولية، ويدْعونَ أعضاءَ المنظمة إلى فتح حوارٍ عريض مع الغرب، وينصحون بالبَدء بحملةٍ واسعة لتحسين صورة الإسلام المعاصر.
وفي المقابل، يتوجبُ على الغرب-حسبَ التقرير- امتلاكُ إرادةٍ سياسيةٍ للبَدء في مثل هذا الحوار.
بالإضافة إلى هذا كلِّه، يتضمن التقريرُ دعوةً إلى إصدار قوانينَ تتناسب مع مواجهةِ ارُهاب الإسلام أو ما يُسمى بالإسلاموفوبيا..
صحيفةُ "فريميا نوفوستيه"، نشرت اليومَ على إحدى صفحاتها، نصَّ المقابلةِ، التي أجرتها مع الأمين العام لجامعةِ الدول العربية، عمرو موسى، عشيةَ الزيارةِ التي سيقومُ بها وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى مِنطقةِ الشرق الأوسط.
يقولُ الدبلوماسي المصري المعروف، إنّ العربَ ينتظرونَ تجسيدَ المبادرةِ التي أطلقها لافروف في تَشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أثناءَ عَقْدِ المؤتمر الدُولي الخاصِّ بالشرق الأوسط في أنابوليس، والتي اقترحتْ روسيا من خلالِهَا عقدَ مؤتمرٍ دُولي في موسكو، مشابهٍ لمؤتمر آنّابوليس، بُغيةَ البحثِ في النتائج التي أسفر عنها ذلك المؤتمر، والمهماتِ الأخرى التي يجب تنفيذُها الآن... وأشارَ موسى إلى أن العربَ يُعيرون اهتماماً كبيراً لهذا المؤتمر، مضيفاً، أنه بات من الواضح تماماً، أن مؤتمرَ آنّابوليس، لم يأتِ بشيء، ولم يُحقق أيَّ إنجازاتٍ، ولعل المؤتمرَ في موسكو يستطيعُ التوصلَ والإشارةَ إلى ما يتوجبُ فعلُه لاحقاً.
ويختُم الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقول، إنّ مؤتمر أنابوليس، لم يخرج عن إطارِ الأحاديث والكلمات، لكنّنا نأمل أن يُسفر مؤتمرُ موسكو عن نتائجَ ملموسة.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية، المحلية والعالمية:
علقت صحيفة "إر بي كا ديلي" على اتفاق الغاز الموقع أمس بين غازبروم ونفت غاز وأشارت إلى أن أوكرانيا استطاعت إقناع غازبروم باستلام غاز آسيا الوسطى على الحدود بين البلدين بسعر 197 دولارا ونصف الدولار لكل ألف متر مربع، مع حصول الشركة الروسية على حق توزيع الغاز في 10% من السوق الداخلية.
الصحيفة أشارت إلى أن الجانب الأوكراني أقر باستهلاك مليار و400 مليون متر مكعب من الغاز الروسي ووافق على دفع 315 دولارا حسب طلب غازبروم، على أن تدفعه برد كميات من الغاز المسلم لها سابقا.
صحيفة "إر بي كا ديلي" وفي موضوع آخر سلطت الضوء على تخصيص الحكومة مابين 500 و600 مليون دولار للاستثمار في تقنيات المعلوماتية في السنوات ال3 المقبلة.
الصحيفة ذكرت أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع وصل في عام 2007 إلى 8 مليون دولار، مايعني رفع الدعم نحو 7 مرات ضمن برنامج حكومي شامل للنهوض بقطاع الاتصالات والتقنيات في روسيا.
أما صحيفة "كوميرسانت" فتطرقت إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى ألفٍ ودولار ونصف الدولار أمس، ونقلت عن خبراء أنه على الرغم من أن القيمة الاسمية تعتبر قياسية إلا أنها لم تصل بعد إلى الذروة التي بلغها الذهب في عام 1980 والمقدرة ب 2239 بعد حساب معدل التضخم.
الخبراء ربطوا بين ارتفاع سعر الذهب وهبوط الدولار. ولفتوا الى أن بقاء أوقية الذهب فوق ألف دولار رهن بمصير العملة الخضراء ومشاكل الاقتصاد الأمريكي.