عباس مستعد لبذل الجهود للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل

إنسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة يوم الاثنين بينما وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى القاهرة في اطار جولتها في المنطقة.
إنسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة يوم الاثنين بينما وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى القاهرة في اطار جولتها في المنطقة حيث ستجري في يومي الثلاثاء والأربعاء في القدس ورام الله محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل دفع محادثات السلام.
وكانت وكالة الانباء الفلسطينية قد أفادت بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن عشية زيارة رايس أنه مستعد لبذل الجهود للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل إلى ودعا الجانب الإسرائيلي إلى الإستجابة لمبادرته.
خمسة أيام لم يعرف فيها سكان قطاع غزة ليلهم من نهارهم، خمسة أيام هي المدة التي إستغرقتها المرحلة الأولى من العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في قطاع غزة وخلفت دمارا كبيرا زاد من هوله مقتل وجرح المئات.
إلا أن إنسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع لا يعني أن العملية الإسرائيلية قد انتهت. ونقلت وكالة "رويتر" عن مسؤول حكومي إسرائيلي وصفته بالرفيع المقام أن القتال يتوقف لمدة يومين خلال زيارة كوندوليزا رايس إلى المنطقة.
هذا الكلام أكده ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي أعلن أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في قلب المعركة ضد حماس ولا يتعلق الأمر بضربة محددة.
وواصل الجانب الإسرائيلي تحميل حماس ما جرى في غزة فإعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن ما سماه بالإرهاب هو من جلب الكارثة للشعب الفلسطيني. في حين دعت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية المجتمع الدولي لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
في المقابل رأت حركة حماس أن إنسحاب القوات الإسرائيلية يعتبر إنتصارا لغزة فيما خرج الآلاف من سكان القطاع للتعبير عن فرحهم بإنسحاب هذه القوات.
إذن وحسب اقوال المسؤولين الإسرائيليين فإن قطاع غزة سيعيش بضعة ايام من الهدوء قبل إستئناف العمليات العسكرية بعد مغادرة رايس. وبالتالي على سكان قطاع غزة الاستعداد للجولة المقبلة من مسلسل المحرقة التي توعد المسؤولون الإسرائيلين غزة بها.