ديون أوكرانية مستحقة لشركة "غازبروم"
قال سيرغي كوبريانوف الناطق الرسمي باسم شركة "غازبروم" أن تصريحات الجانب الأوكراني حول تسديد أوكرانيا الديون المترتبة عليها لصالح "غازبروم" عن عام 2007 سابقة لأوانها.
قال سيرغي كوبريانوف الناطق الرسمي باسم شركة "غازبروم" أن تصريحات الجانب الأوكراني حول تسديد أوكرانيا الديون المترتبة عليها لصالح "غازبروم" عن عام 2007 سابقة لأوانها.
وأشار كوبريانوف إلى أن شركة "نفط غاز" الأوكرانية قد حوّلت خلال اليوم الأخير إلى حساب "غازبروم" جزءا كبيرا من الديون المتراكمة عليها عن عام 2007، مضيفا " أن باقي المبلغ في طريقه إلى حساب الشركة ونتوقعه في أقرب الوقت". ولذلك لم يذكر كوبريانوف إجمالي مبلغ الديون الأوكرانية.
وطالب الناطق الرسمي بإسم "غازبروم" الجانبَ الأوكراني بالتوقيع على الإتفاقيات والكشوف المتعلقة بتوريدات الغاز إلى أوكرانيا للعام الحالي. وقال "إن المشكلة التي لم يتطرق إليها الجانب الأوكراني هي توريدات الغاز في هذا العام، إذ تزداد كميات الغاز المستهلكة في أوكرانيا من روسيا ومن آسيا الوسطى دون أن تكون موثّقة بأي عقود، ويوجد عدد من الإتفاقيات وإشعارات الاستلام لم توقع حتى الآن، إضافة إلى مشروعات تطوير التعاون بين الطرفين في مجال الغاز بموجب إتفاق رئيسي البلدين".
وتجدر الإشارة إلى أن "غازبروم" للمرة الثالثة في غضون 6 أشهر تجد نفسها مضطرة للتهديد بتقليص حجم الغاز المصدر إلى أوكرانيا. ورغم التحرك الأوكراني بتسديد ديون الغاز عن العام الماضي إلا أن الجانب الروسي إعتبر هذه الخطوة غير كافية لأنها تمت بعد التهديد والوعيد مما دفعه إلى تأكيد موعد الثالث من مارس/ آذار القادم لتقليص إمدادات الغاز.
وقال كوبريانوف "إذا بيّنت أحداث اليوم أنه لا توجد تحركات إيجابية من الطرف الأوكراني لحلحلة الأمور، فتسديد ديون العام الماضي لا نعتبره تحوّلا إيجابياّ لعدة أسباب وأولها أن التسديد تمّ بعد عدة تهديدات بقطع الغاز أو تقليص إمداداته وهذا أمر غير طبيعي. وثانيها أن تسديد ديون العام الماضي لا يمكن إعتباره تقدما لأنه يجب تنفيذه دون أي شروط تتعلق بوضع الإمدادات في العام الحالي".
ويأتي موقف "غازبروم" الحازم بعد عدم تشجع الحكومة الأوكرانية لتنفيذ التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان فكتور يوشينكو وفلاديمير بوتين في الثاني عشر من الشهر الحالي، والتي ساهمت حينها في تراجع "غازبروم" عن تهديدها بتقليص الإمدادات.
يعتقد مراقبون في موسكو أن "غازبروم" سئمت من مماطلة الحكومة الأوكرانية وعدم رغبتها بتنفيذ الإتفاقات السابقة أو التوصل إلى إتفاقات جديدة ولهذا لجأت إلى أسلوب حاسم لانهاء هذه الأزمة ووضع أسس صحيحة لمستقبل العلاقات في مجال الغاز بين البلدين.