توغل جديد للقوات التركية في شمال العراق
اعلن الجيش التركي بدء عملية عسكرية برية مدعومة بالطائرات في شمال العراق بهدف القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني.
أعلن الجيش التركي بدء عملية عسكرية برية مدعومة بالطائرات في شمال العراق بهدف القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وذكرت محطة "أن تي في" التركية ان الجيش التركي دفع بعشرة الاف جندي في العملية فيما اكد مصدر عسكري تركي ان لواءين من الاف الجنود يشاركان في الهجوم.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا في اتصال هاتفي اجراه اليوم مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان الى احترام سيادة الحدود العراقية وتجنب الحلول العسكرية.واوضح متحدث باسم الحكومة العراقية ان المالكي اكد كذلك على ان العراق يعتبر من اسماهم المتمردين الاكراد خطراً يهدد امن واستقرار حدود البلدين لكنه حث على اللجوء للحوار لحل الازمة.
ردود الفعل
اعرب مساعد وزيرة الخرجية الامريكية ماتيو برايز عن عدم ارتياح واشنطن للخطوة التركية، كما طالب الاتحاد الاوروبي الجانب التركي بالتوقف عن العملية العسكرية مشيرا الى ان هذا العمل لا يتلاءم مع الوضع الحالي الذي يعيشه هذا البلد.
مواقف عراقية
وتحدث عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف حيدر العبادي لـ"روسيا اليوم" وأكد أن العملية تثير قلق المسؤولين العراقيين، وأضاف أن تدخل القوات التركية في الشمال العراقي تزيد من الزعزعة في البلد. لكنه قال ان حزب العمال الكردستاني حزب غير مشروع ونوه الى أن الحكومة العراقية تعاونت مع الجانب التركي لمنع الحزب من القيام بنشاطه العدواني ضد تركيا.
وأشار العبادي أن الحل لايكمن في استباحة الاراضي العراقية مجددا، وأضاف الى أنه من غير المسموح دخول جنود أتراك الى الاراضي العراقية كما أكد ان المفاوضات كفيلة بحل الأزمة وهي الطريق الامثل للخروج من المأذق.
من جانب آخر أدلى المستشار الاعلامي لاقليم كردستان طارق جوهر بحديث "لروسيا اليوم" وشكك في مستهل حديثه من ان تكون تركيا حصلت على موافقة من الجانب العراقي لبدء عمليتها العسكرية وقال إن ماتقوم به تركيا هو انتهاك صارخ لسيادة دولة العراق ولايخدم أمن واستقرار المنطقة وأكد أن تركيا وطوال فترة 20 عاما قامت بكثير من العمليات العسكرية ضد حزب العمال ولكنها لم تستطع ايجاد حل لهذه المشكلة.
من جهة أخرى أكد جوهر أن قوات البشمركة مستعدة لحماية الاقليم الكردي من أي تدخل خارجي مشيرا الى ان لحكومة الاقليم الحق في الدفاع عن نفسها، كما طالب جوهر الحكومة العراقية والولايات المتحدة بالتحرك الفوري لايقاف ما أسماه الانتهاك الصارخ لسيادة العراق.
