عباس وأولمرت يتفقان على تسريع محادثات السلام

اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال لقائهما في القدس يوم أمس على تسريع وتيرة محادثات السلام وتشكيل فرق عمل لمعالجة القضايا الجانبية.
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال لقائهما في القدس يوم أمس على تسريع وتيرة محادثات السلام وتشكيل فرق عمل لمعالجة مجمل القضايا الراهنة .
وتمخّضَ لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن اتفاق على اللقاء بعد اسبوعين والمضيّ قُدماً في محادثات السلام . وقد تقرر تشكيل فرق عمل لمعالجة مجمل القضايا الراهنة حيث ستجتمع كل يوم تقريبا بحسب مارك ريغيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية .
وكذّب الجانب الفلسطيني تأكيدات مكتب أولمرت بانه لم يناقش وضع القدس خلال لقاء يوم أمس.
وسبق الاجتماع تصريحات متباينة من الطرفين حول المواضيع الرئيسية اذ نفى الجانب الفلسطيني ماجاء في تصريحات لأولمرت منذ ايام بانه اتفق مع الرئيس عباس على تأجيل مناقشة مستقبل القدس الى نهاية العملية التفاوضية كما ادى استمرار اسرائيل في خططها الاستيطانية الى تعثر مفاوضات السلام هذه طوال الشهور الماضية والتي أطلقها مؤتمر انابوليس .
وبينما اعلن ريغيف ان تصريحات اولمرت حول القدس كانت واضحة صرّح صائب عريقات احد اعضاء الوفد الفلسطيني ان عباس قال لألمرت بأنه لايمكن تقسيم قضايا الوضع النهائي ولايمكن تأجيل أيّ منها.
وقبل اجتماع عباس اولمرت اكد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني امام زعماء منظمات يهودية امريكية في القدس على ضرورة تسريع خطى المفاوضات.
اما وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني فقد دعت الى استغلال الفرصة الحالية للتوصل الى سلام مع الفلسطينيين قبل ان تختفي هذه الامكانية المتاحة.
في حين ندّدت حركة حماس باجتماعات عباس مع اولمرت واعتبرت انها تستهدف فقط التستر على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.
في هذه الاثناء وبينما كان الحديث يدور عن السلام في محادثات القدس كانت اسرائيل تواصل عملياتها ضد قطاع غزة إذ قُتل صبي في العاشرة من عمره وأحد الناشطين الفلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين الذين توغلوا في مناطق مختلفة من القطاع.