التعاون الاقتصادي والعسكري محور زيارة بوتفليقة لموسكو

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/11794/

وصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الى موسكو في زيارة رسمية تستغرق يومين وذلك بناء على دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الجزائري لروسيا حيث كانت زيارته الاولى عام 2001.

وصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الى موسكو في زيارة رسمية تستغرق يومين وذلك بناء على دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الجزائري لروسيا حيث كانت زيارته الاولى عام 2001.

التعاوّن الروسي الجزائري
كان الإتحاد السوفيتي أول دولة في العالم تقيم علاقات دبلوماسية مع الجزائر المستقلة وذلك في 23 مارس/اَذار عام 1962. 
لقد شارك الخبراء السوفيت مشاركة فعالة في الإقتصاد الجزائري. كم أنّ الاف الطلاب الجزائريين كانوا يتلقون العلم في الجامعات السوفيتية. 
ولكن انهيار الإتحاد السوفيتي أدّى الى إيقاف العديد من المشروعات الكبيرة في الجزائر. ولكن العلاقات الثنائية تشهد حالياً مرحلة جديدة.
وإذا كان حجم التبادل التجاري في 2001 بين البلدين لم يتجاوز 200 مليون دولار فقد وصل هذا المؤشر في الاشهر الثمانية الأولى من عام 2007 الى 700 مليون دولار.

التعاون في مجال النفط والغاز
بعد عام 2000 بدأت الشركات الروسية تدريجيّاً بالعودة الى الجزائر.
فعلى سبيل المثال تمّ تدشين خط انابيب الغاز حوض الحمراء الذى قامت بمدّه شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية.
في عام 2001 بدأت شركة "روس نفط"  بالتنقيب في أحد الحقول الجزائرية،
وفي العام 2005 بدأت عملية مد خط أنابيب الغاز سهير هاجرت انوس
وفي العام 2006 بدات شركة  "ستروي ترانس غاز" بترميم خط انبوب الغاز وليد جلال.

ولكن في شهر ديسمبر/كانون الاول، من العام الماضي لم تمدد الشركة الجزائرية "sonatrach" مذكرة التفاهم مع "غازبروم" الروسية والتي وُقٍّعت في العام 2006، والسبب في ذلك عدم الاتفاق على المشاريع المشتركة، لكن المباحثات بين الطرفين مستمرة.
الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي وٌقّعت بين "غازبروم" و  "sonatrach" والتي كانت تؤمن أكثر من ثلث كمية الغاز المصدر الى اوروبا أحدثت ضجة ضمن أوساط مؤسسات الغاز الاوروبية.

التعاون التقني في المجال العسكري

 بما أن الجيش الجزائري كان  في حينه مجهزا على نحو شبه كامل بالسلاح والعتاد الروسي،  فهو اليوم بأمس الحاجة لإعادة التأهيل والتحديث،  ولذلك فان التعاون في المجال التقني العسكري أصبح ضرورة ملحة في وقتنا الراهن.
وقعت روسيا والجزائر أثناء زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للجزائر في مارس/آذار من العام 2006 على صفقة سلاح بقيمة 7,5 مليار دولار، بمقابل شطب الديون الجزائرية لدى روسيا، وتضمنت الصفقة حصول الجزائر على 36 مقاتلة حربية من طراز ميغ29 س. م. ت و 28 مقاتلة من طراز سوخوي30  وكذلك 14 طائرة تدريب قتالي من طراز ياك130 الى جانب 8 بطاريات دفاع جوي إس-300 ومضادات دبابات "ميتيس و كورنيت"، و 300 دبابة من طراز تي-90.  كما تم التوقيع على اتفاقية لتحديث 36 مقاتلة ميغ 29 كانت الجزائر قد اشترتها في التسعينات من القرن الماضي من بيلاروسيا واوكرانيا فضلا عن 250 دبابة من طراز تي-72.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002 أطلقت روسيا الى المدار، القمر الصناعي الجزائري ألسات-1.
ولكن عشية زيارة الرئيس بوتفليقة الحالية لموسكو أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أنه للمرة الاولى في تاريخ العلاقات الروسية الجزائرية تم إرجاع دفعة من طائرات ميغ 29 المُصدّرة سابقا الى الجزائر وحسب رواية الجانب الجزائري فان ذلك مرتبط بوجود عيوب فنية في هذه الطائرات بالاضافة الى عدم تنفيذ الروس لالتزاماتهم أمام الوسطاء، وقد كان الجانب الروسي خلال فترة طويلة يصر على بطلان هذه الملاحظات.

ويؤكد مصدر للصحيفة المذكورة أن الحديث لايدور حول الفسخ التام للعقد وحسب قول هذا المصدر عرض على الجزائر مقابل الطائرات المعطوبة طائرات ميغ 29 -ام2 الاكثر حداثة أو أسلحة ومعدات غير جوية. ولكن ذلك سيكلف الجزائر مبالغ كبيرة ولايستبعد المصدر احتمال زيادة عدد طائرات سوخوي -30م.ك.ي""A التي يجري توريدها للجزائر.

ومن المحتمل ان تقوم وزارة الدفاع الروسية أو دولة ثالثة بشراء طائرات الميغ المُعادة ومع ذلك فقد أشار مصدر آخر لصحيفة "كوميرسانت" الى أنه لايستبعد ان تقبل الجزائر طائرات الميغ المذكورة  والتي يبلغ عددها 15 طائرة بعد ازالة عيوبها. وأضاف المصدر المذكور قائلا أنه لم يعرف بعد بأية طريقة ستعوض الجزائر السُلف وغرامات التأخير المتعلقة بالعقد ولاسيما أنه أثناء توقيع العقد أُخذت بعين الاعتبار مسألة شطب ديون الجزائر لروسيا.

ونذكّر أن عقدا بقيمة 1 مليار و286 مليون دولار لتوريد 28 طائرة ميغ ذات مقعد واحد من طراز ميغ-29 م.س.ت و6 مقاتلات ذات مقعدين من طراز ميغ 29- و.ب تم توقيعه في اطار حزمة اتفتقيات حول التعاون العسكرى التقني مع الجزائر بمبلغ اجمالي يصل الى حوالي 8 مليارات دولار وبموجب هذه الاتفاقيات تعهدت روسيا بأن تشطب تدريجيا ديون الجزائر المستحقة للاتحاد السوفييتي البالغة زهاء 4مليار و 700مليون دولار وذلك مع تنفيذ حزمة الطلبيات الجزائرية المذكورة.

وأشار المصدر المذكور آنفا الى أن القفذة النوعية في علاقات روسيا مع الجزائر وخاصة في ميدان التعاون العسكري أثار ردود فعل قوية من الجانب الفرنسي وازداد ذلك بصورة خاصة بعد وصول نيكولا ساركوزي لسدة الرئاسة.
وتجدر الاشارة الى ان فرنسا تقوم على نحو نشيط  بعرض مقاتلاتها من طراز "رافال " في منطقة المغرب العربي
 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا