الاطفال والنساء في مخيم البريج سددوا فاتورة غارة اسرائيل
قتل 8 فلسطينيين وأُصيب العشرات بينهم نساء وأطفال بجروح في قصف إسرائيلي استهدف منزل أيمن الفايد أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
قتل 8 فلسطينيين وأُصيب العشرات بينهم نساء وأطفال بجروح في قصف إسرائيلي استهدف منزل أيمن الفايد أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقد دمرت الغارة منزل الفايد باكمله. وترددت الصيحات تطالب بالرد والثأر. واعاد المشهد الى الاذهان ما حدث بمدينة غزة قبل ستة اعوام عندما اغتيل صلاح شحادة احد قادة حماس بغارة شنتها على حي الدرج السكني ودمرته بكامله. ان وجود اي قيادي فلسطيني باي بقعة في قطاع غزة كاف لاسرائيل لدكها، ولكي تتخذه مبررا امام العالم بحجة التخلص من الارهاب واحلال السلام. في وقت اعتبر الكثيرون ان الغارة كانت بمثابة الرد الاوضح من قبل الحكومة الاسرائيلية على عرض رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية بشان عقد هدنة طويلة الامد مقابل وقف الهجمات على قطاع غزة. حيث اعلن الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري قائلا: "اكدت حركة حماس ان لامانع لديها من بحث هذا الموضوع اذا ما استعد الاحتلال لوقف كل اشكال عدوانه على الشعب الفلسطيني وفك الحصار".
وفي مقابلة لقناة "روسيا اليوم" افاد أستاذُ العلوم السياسية في جامعةِ الازهر في غزة الدكتور جهاد حَمد اليوم، إنَ أهمَ الاسباب التي دفعت حركةَ حماس الى قَبُولِ مناقشةِ التهدئة مع اسرائيل هي الحالةُ الماساوية التي وصلَ اليها القطاع جراءَ الحصار والغاراتِ الاسرائيلية واعلان اسرائيل في الاونة الاخيرة على قائمة تضم القيادات السياسية لحركة حماس، واكدت بان الايدي الاسرائلية ستطولها.
من جهته أعرب المسؤول الاول عن الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز عن صدمته من الاحوال التي وصفها بالمزرية والمأساوية والتي شاهدها وسمع عنها خلال زيارته إلى قطاع غزة. ودعا لحل الازمة قائلا: "اعلم ان هذه الحال تشكل وضعا بائسا في غزة اذ ليس باستطاعة الناس تأمين الحاجات الاساسية والحل الامثل للازمة يكمن في فتح المعابر ليبدأ الناس العيش بشكل طبيعي".
