أقوال الصحف الروسية ليوم 7 فبراير/شباط
كانت مجريات المؤتمر الصحفي الذي عَقده عبر شبكة الإنترنت رمضان قادروف ووضع الدولار في روسيا ورفع العلم العراقي الجديد فوق الدوائر الحكومية في بغداد وغيرها من المدن العراقية محطّ اهتمام الصحف الروسية الصادرة اليوم بالاضافة الى بعض الموضوعات الاخرى:
أوردت مجلة "روسكي نيوزويك" ملخصا لمجريات المؤتمر الصحفي الذي عَقده عبر شبكة الإنترنت رمضان قادروف رئيس جمهورية الشيشان احد كيانات روسيا الاتحادية. وأكد الزعيم الشيشاني من خلال إجاباته أن إرهابيين ينتمون إلى 51 دولة عبثوا بأمن جمهورية الشيشان لفترة طويلة، ولقد تم الآن القضاء التام على المجموعات الإرهابية المنظمة، ولم يتبق منهاسوى 60 أو 70 شيطانا يتخفون في الشعاب الجبلية. وأشار قادروف إلى أن قانون العفو الذي أصدره مجلس الدوما منح أعدادا كبيرة من المقاتلين فرصة التوبة والعودة إلى الحياة السلمية. ولقد أدى ذلك إلى تَحسين الوضع الأمني في الجمهورية، وهذا ما جعل الرئيس بوتين يَتخذ قرارا بتقليص عدد القوات الفيدرالية العاملة في الشيشان إلى النصف.
أما صحيفة "غازيتا" فسلطت الضوء على وضع الدولار في روسيا، مبرزة أن اهتمام الروس بالعملة الأمريكية في تراجع مستمر.
فقد شارفت على التلاشي ظاهرة تسعير البضائع بالدولار، وأصبح المواطنون يُفضلون تقاضي رواتبهم بالروبل، وفقدت العملة الخضراء مواقعها الريادية كوسيلة للادخار. ويُعيد الكاتب الى الأذهان الى أن كمية الدولارات التي دخلت روسيا خلال العقد الأخير من القرن الماضي تقدر بمئات المليارات. أما الآن فقد انعكست الآية: ذلك أن البنوك الروسية تحاول التخلص مما لديها من العملة الأمريكية. إذ تشير إحصاءات البنك المركزي الروسي الى أن البنوك الروسية باعت خلال 11 شهرا من السنة الماضية حوالي 18 مليار دولار، أما مشترياتها من الدولارات فلم تتجاوز 3 مليارات و500 مليون دولار .
وُعلقت صحيفة "فريميا نوفوستي" على موضوع العلم العراقي الجديد، فذكرت أن رئيس الوزراء العراقي رفع العلم الجديد فوق مبنى رئاسة الحكومة. وبهذا بدأ هذا العلم يرفرف فوق الدوائر الحكومية في بغداد وغيرها من المدن العراقية.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن العلم الجديد لم َيلق قبولا لدى العديد من المواطنين العراقيين، وقد عّبروا عن موقفهم هذا برفع العلم القديم على سياراتهم. ونقلت ما يقوله المعارضون من أن العلم الجديد ما هو إلا راية الرئيس بوش، يَستغلها رفاقه في الحزب الجمهوري أثناء الحملة الانتخابية لكسب تأييد الناخبين. ويبرز كاتب المقالة
أن العلم الجديد سيكون شاهدا على المفاوضات التي ستَجري بين العراق والولايات المتحدة لعقد معاهدة للصداقة والتعاون بين البلدين، وبهذا ستحصل الولايات المتحدة على غطاء شرعي لاستمرار تواجدها في العراق وبسط سيطرتها على خيراته.
وتناولت صحيفة "نيزا فيسيمايا غازيتا" تصريح رئيس الاسخبارات الإسرائيلية مائير داغان حول إيران، فنقلت عنه أن إيران سوف تمتلك السلاح النووي في غضون 3 أعوام، وأنها تَبذل جهودا محمومة لتطوير ترسانتها الصاروخية، لكي تكون قادرة على حمل الرؤوس النووية. وشدد داغان على أن إيران تشكل خطرا حقيقيا على بلاده، لأنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع حزب الله وحماس وسوريا. وقال إن لدى الموساد معلومات تفيد بأن الجهات المذكورة استخلصت العبر من الحرب اللبنانية الثانية، فضاعفت من اهتمامها بالأسلحة القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي. وعرج المسؤول الإسرائيلي على ما جاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية من أن إيران جمدت العمل ببرنامجها النووي العسكري، فقال إن هذا التقرير أضر بمسيرة تشديد العقوبات على طهران.
و لفتت صحيفة "إزفيستيا" الانظار الى أنه سيبدأ قريبا في هولندا عرض فيلم يُسئ الى القرآن الكريم.
وحذرت الصحيفة من احتمال أن يتسبب ذلك في حدوث قلاقل واضطرابات واسعة ليس في هولندا فحسب بل وفي العديد من دول العالم. ويبني كاتب المقالة تخوفه هذا انطلاقا من معرفته بسيرة مخرج الفيلم، الذي اشتهر بعدائه للإسلام والمسلمين. ويبرز الكاتب أن السلطات الهولندية استبقت هذا الحدث، فأصدرت لسفاراتها في الدول الإسلامية تعليمات تتعلق بإجلاء رعايا المملكة إذا ما استدعت الضرورة ذلك.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية، المحلية والعالمية:
نشرت صحيفة "كوميرسانت" وتحت عنوان "ميدفيدف يهدي غازبروم مكمنا جديداً " أن النائبَ الأول لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيدف الذي سيغادر منصبَ رئيسِ مجلس مدراء "غازبروم" قدم هديةَ الوداع للشركة بتكليفه وزارتي المواردِ الطبيعية والطاقةِ بتسريع الاجراءات اللازمة ليتسنى لهذه الشركة استلام مكمن الغاز "تشايانسكي" الواقعِ في جمهورية ساخا (ياقوتيا) شرقي روسيا.
وسيبدأ العمل في هذا المكمن في الربع الثاني من العام الجاري، إذ من المتوقع أن تقرَ الحكومةُ هذا المشروع في أقرب وقت.
اما صحيفة "فيدومستي" فسلطت الضوءَ على موضوع ثقةِ المستثمرين وقطاعِ الأعمال الأمريكي بالديمقراطيين.
فنقلت الصحيفة عن المنظمة الأمريكية غيرِ الحكومية " سنتر فور ريسبونسيف بوليتكس" أن المؤسساتِ الحقوقية قدمت نحو 36 مليون دولار للديمقراطيين والشركاتِ العقارية قدمت قرابة 34 مليون دولار دعما لهم ايضا، وذلك لتأمين مخاوفهم من أزمة الرهن العقاري وكيفيةِ حل هذه الأزمة من قبل الحكومة الجديدة، كما أشارت الصحيفة إلى أن شركات النفط والغاز لم تقدم سوى مليون دولار للجمهوريين.
و كتبت صحيفة "إر بي كا ديلي" تحت عنوان " نابوكو مضيعة للوقت والسيلُ الجنوبي خارج المنافسة" فأفادت الصحيفة بأن دولَ الاتحاد الأوروبي بدأت تُبدي شكوكا من جدوى هذا المشروع إذ ثمة تساؤلاتٍ كثيرة تدور حول مسألةِ تغذيته بالغاز، وخاصة بعد إحجام تركمنستان الشهر الماضي عن ضخ الغاز إلى إيران.
وذكرت الصحيفه أنه تمّ في الأمس الإعلانُ عن تأجيلٍ آخرٍ لاطلاقِ المشروع حتى عام 2013 .
ويرى الخبراء أنه في حال تشغيل الخط البديل أي السيل الجنوبي كماهو مقرر عام 2012 فإن نابوكو سيبقى حبراً على ورق.