التوافق بين فتح وحماس هو الحل الوحيد لأزمة المعابر

استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في مقر رئاسة الجمهورية المصرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث ناقش الرئيسان الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط .
استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في مقر رئاسة الجمهورية المصرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث ناقش الرئيسان الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط .
وأجرى عباس مباحثات مع مبارك تركزت حول الأوضاع على الحدود المصرية ـ الفلسطينية. حيث أبدى استعداده للبدء في حوار مع حماس شريطة تراجعها عن تجاوزاتها في غزة. جاء هذا بالتزامن مع تصاعد وتيرة الأحداث في الأراضي الفلسطينية، واستمرار تدفق الألاف من الفلسطينين إلى مصر عبر معبر رفح.
وقال عباس في لقاء صحفي عن شروط الحوار مع حركة حماس: " نحن مستعدون بعد أن يلبوا الطلبات التي قلناها أكثر من مرة ولإكثر من طرف، ما لم يتراجعوا عن إنقلاب، ما لم يقبلوا بالشرعية الدولية، ما لم يقبلوا بالإنتخابات المبكرة، الحوار معهم لا فائدة منه".
وكان عباس قد أعلن استعداد السلطة الفلسطينية تولى المسؤولية الكاملة عن المعابر بما فيها معبر رفح ، إقتراح قابله رفض من حماس التي وصل وفد منها الى القاهرة لبدء حوار مع المسؤولين المصريين ، ورغم التشدد الذي تبديه الحركتان، إلا أن المراقبين لا يرون بديلا عن التوافق بينهما لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ورفع الحرج عن مصر .
من جانبه قال الخبير في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي عماد جاد: " بدون التوافق بين فتح وحماس لا أحد يستطيع أن يحل مشكلة المعبر، وبالتالي ستفشل جهود مصر في التقارب بينهما ... ولن يترك امام مصر سوى حل واحد وهو إغلاق الحدود، وإعادة الإحترام للحدود، وربما إمداد الفلسطينيين من حين لآخر بمساعدات أو إمدادات لكن ذلك لا يضمن عدم تكرار ما حدث".
ومن جانب آخر تطرقت مباحثات مبارك - عباس إلى المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، وكذا المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني ومدى قدرة مصر على توصيل مساعدات لقطاع غزة .
وقال مراسل "قناة روسيا اليوم" في القاهرة ان إصرار عباس على عدم مشاركة حركة حماس في إدارة معبر رفح قد يؤدي إلى إفشال الجهود المصرية لحل الأزمة بين فتح وحماس.
وأضاف المراسل ان الوضع على هذا المعبر يتسم بالهدوء. وان الجانبين الفلسطيني والمصري قاما بسد الثغرات في الحاجز الحدودي، الأ بما يسمح بمرور البضائع والأشخاص بشكل منظم.
من جهته أكد مراسل قناة"روسيا اليوم" في غزة إغلاق جميع ثغرات الحدود بإستثناء بوابة صلاح الدين، التي تسيطر عليها الشرطة الفلسطينية التابعة لحماس وذلك بالتنسيق مع الجانب المصري.
رد فعل حماس
انتقدت حركة حماس رفض الرئيس عباس التعامل معها، وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "اعلان عباس ضد حركة حماس يعكس النية المسبقة له تجاه إفشال المفاوضات بين حركتي فتح وحماس وبين الجانبين الفلسطيني والمصري في القاهرة".