ساركوزي ينتقد بري لتاجيل موعد الأنتخابات اللبنانية

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/11017/
انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قيام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بتأجيل جلسة انتخاب الرئيس للمرة الـ 13 والتي كانت مقررة اليوم الاثنين. يأتي ذلك في وقت غادر فيه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت بعد ان انهى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، دون تحقيق تقدم في مسألة الاستحقاق الرئاسي.
انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قيام رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بتأجيل جلسة انتخاب الرئيس للمرة الـ 13 والتي كانت مقررة اليوم الاثنين. يأتي ذلك في وقت غادر فيه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت بعد ان انهى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، دون تحقيق تقدم في مسألة الاستحقاق الرئاسي.وقد اعلن نبيه بري قبل مغادرة موسى تأجيل الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية إلى 11 من شباط فبراير المقبل، بسبب استمرار الخلاف بين القيادات اللبنانية منذ 24 من نوفمبر الماضي حول آلية انتخاب الرئيس وشكل الحكومة الجديدة.
وبذلك تكون ازمة الرئاسة اللبنانية قد انتقلت مرة أخرى إلى دوائر الاتصالات الخارجية بعد مغادرة موسى لبنان، دون أي اختراق ملموس في حل تعقيدات الازمة اللبنانية، مع ان موسى صرح انه سيلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال أيام، كحرص منه كما يبدو على إظهار الامتداد الدولي لتحركاته العربية.
وتبقى محاذير الانزلاق نحو التدويل قائمة إلى حين موعد المحطة القادمة لقطار المبادرة العربية في 27 من الشهر الجاري، حيث من المرجح أن يمدد الاجتماع مهمة موسى بالاستناد الى ما تم انجازه حتى الآن، وذلك سعياً لاستمرار التمسك بالحل العربي والابتعاد عن التداعيات السلبية للتدويل.
كما ستحاول الجامعة العربية وضع تفسير موحد لخطتها اتجاه لبنان ضمن اجتماع مجلس الوزراء العرب في العاصمة المصرية.
وعلى الرغم من جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية في نفي ان تكون المبادرة العربية قد فشلت، الا ان اعترافه بوجود صعوبات عند كل زاوية، اضاف مؤشرا جديدا على عمق الازمة، رافضا احتمالات تأويل المبادرة.
إلى ذلك تشير التوقعات إلى أن أطرافا عربية فاعلة، تدرس إمكانية عقد قمة عربية طارئة الشهر المقبل، من أجل اتخاذ موقف موحد من أزمة الحصار المتفاقمة على غزة بالاضافة الى الملف اللبناني.
وبعيدا عن ما هو ملموس ومباشر من نتائج زيارة الأمين العام للجامعة العربية، وعن ما أشيع عن نعي مبكر للمبادرة العربية، إلا أن هذه الزيارة استطاعت كما يبدو حسم عدة نقاط رئيسية في ملف أزمة الرئاسة اللبنانية أهمها توفير الإجماع اللبناني على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ولولاية كاملة بالاضافة الى تجاوز مسألة التعديل الدستوري.
والاهم من ذلك أن موسى استطاع البقاء على تواصل دائم مع الأطراف الخارجية المؤثرة في الملف اللبناني خاصة العربية منها، والاحتفاظ لنفسه بمسافة واحدة عن كل الفرقاء اللبنانيين إلى حين نجاحه في تضييق المسافات فيما بينهم.