تواصلت الصدامات بين انصار بناظير بوتو ورجال الشرطة في معظم المدن الباكستانية. وتحدثت مصادر طبية عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى جراء اعمال العنف التي اندلعت اثر الإعلان عن إغتيال بوتو.
شملت موجة غضب الشارع الباكستاني على إغتيال زعيمة حزب الشعب عموم المناطق في البلاد.
واتهم المتظاهرون الحكومة بالتقاعس في توفير الحماية لبوتو التي قتلت أثناء مغادرتها مهرجانا انتخابيا في مدينة روالبندي التي تضم مقر قيادة الجيش والقصر الرئاسي.
ولم تفلح دعوات الحكومة للمواطنين إلى الهدوء في إيقاف سيل المصادمات وأعمال الشغب التي إنتشرت كالنار في الهشيم في معظم مدن ومناطق البلاد إثر عملية إغتيال.الحكومة الباكستانية نشرت عشرات الآلاف من الجنود ورجال الشرطة والقوات الخاصة في مختلف المناطق. لكنها فشلت في إيقاف الصدامات الدامية في الشوارع، في ظل معلومات تحدثت عن تلقي قوات الامن أوامر بإطلاق النار على المتورطين بأعمال العنف.
أما إقليم السند الجنوبي فقد شهد أعنف المواجهات وأعمال العنف. ونالت محطات القطار والسيارات والمحلات التجارية والدوائر الحكومية نصيبها من الأضرار.
وأصيب عدد من الاشخاص في حيدر أباد بجروح جراء إطلاق النار عليهم من قبل الشرطة التي حاولت الجموع الغاضبة مهاجمة مراكزها.
وشهدت كراتشي بدورها مسرحاً لصدامات أكثر عنفاً حيث فتحت الشرطة النيران على جموع المتظاهرين الذي هاجموا مقرات حكومية وإحرقوا مراكز للشرطة.
وفي بيشاور الواقعة شمال غرب البلاد أحرق التظاهرون مقرات للحزب الحاكم. وفي إقليم سوات المضطرب قتل أحد مرشحي الحزب الحاكم للإنتخابات التشريعية المقبلة و3 من مرافقيه بتفجير سيارته بقنبلة وضعت على جانب الطريق.
وهكذا فان الإضطرابات الأكثر دموية في تاريخ البلاد اصبحت السمة الأبرز لباكستان والسنة الحالية التي تقترب من نهايتها. فما الذي سيحمله العام القادم للشعب الباكستاني؟