عقد مجلس النواب الروسي "الدوما" الجديد جلسته الأولى اليوم، حيث تم اعادة انتخاب بوريس غريزلوف رئيس للمجلس، فيما تمكن النواب من انتخاب اثنين وثلاثين رئيس لجنة برلمانية.
هذا وعقدت الجلسة قبل الموعد المحدد قانونيا بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظراً للأعياد التي ستجري بمناسبة السنة الجديدة في بداية الشهر المقبل، حيث كان من المقرر افتتاح جلسة الدوما الاولى في الثاني من ينايركانون ثاني القادم، أي بعد شهر من تاريخ الانتخابات البرلمانية.
وتم ضمن الجلسة اعادة انتخاب بوريس غريزلوف رئيسا للمجلس، كما انتخب النواب اثنين وثلاثين رئيس لجنة برلمانية، حصل على أغلبها والمهمة منها حزب "روسيا الموحدة"، ومنها اللجان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية ولجنة العلاقات الخارجية.
وحصل كل من "الحزب الشيوعي" على لجنة الشؤون الصناعية ولجنة شؤون القوميات. والحزب الليبرالي الديمقراطي على اللجنة الخاصة بشؤون جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق و امور الشباب. وحزب "روسيا العادلة" على لجنة التعليم و التكنولوجيا وكذلك على لجنة شؤون المرأة والعائلة والطفولة.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف الذي حضر الجلسة عن أمله بالتعاون المشترك مع نواب البرلمان الجديد وتحديدا في المسائل الهامة المتعلقة بالسياسة الاجتماعية.
وتعد هذه الدورة لمجلس الدوما الروسي الجديد، الخامسة فى تاريخ الهيئة البرلمانية، التي تم انشاؤها منذ عام 1993، والاولى من نوعها من ناحية ضمان تمرير مشاريع القوانين واتخاذ القرارات من قبل حزب واحد، الامر الذي ترفضه قيادة "روسيا الموحدة" مع تشديدها على اهمية الحوار بين مختلف القوى السياسية التي تمكنت من دخول البرلمان لتكون ممثلا بل ومدافعا عن مصالح جميع المواطنين.
فالفوز الساحق والتأييد الشعبي الذي حققه هذا الحزب بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، بحصوله على حوالي ثلثي اصوات الناخبين، أي على ثلاثمئة وخمسة عشر مقعدا فى مجلس الدوما، كان ابرز ما تميزت به الانتخابات البرلمانية الروسية.
وتلاه الشيوعيون بسبعة وخمسين مقعدا، فالحزب "الليبرالي الديموقراطي" باربعين مقعدا، الى حزب "روسيا العادلة" الاشتراكي الذي حصل على ثمانية وثلاثين ممثلا فى البرلمان.