بوتين يتهم الولايات المتحدة بالسّعي لإثارة المشاكل في روسيا ويرفض ربطَ الإرهاب بالإسلام، ومجلة "تايم" الأمريكية تختاره شخصية لعام 2007.
عزت مجلة "تايم" اختيارها الرئيس فلاديمير بوتين شخصية هذا العام إلى النجاحات التي حققها في قيادته لروسيا، واعتماده سياسة خارجية مختلفة عن سياسة الولايات المتحدة التي اخذت تخسر نفوذها في العالم.
وياتي هذا الإختيار 2007 اعترافا بالدور الهام والكبير، الذي لعبه بوتين في تعزيز مكانة روسيا على الساحة الدولية وبناء مؤسساتها الحديثة، والوصول بها الى مرحلة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها الاتحاد الروسي قبل توليه للسلطة.
وقال نائب المحرر المسؤول في مجلة "تايم" ادي انجناتفيس عن الرئيس بوتين :
"إنه الشخصية التي لعبت دورا في تغيير العالم ليس في عام 2007 فحسب وانما لعدة اعوام مقبلة.
ان هذا اعتراف بدور بوتين وانجازاته أثناء رئاسته لروسيا خلال الاعوام ال8 السابقة. لقد كانت روسيا تعيش في عزلة اقتصادية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وكان الاتحاد الروسي على وشك الانهيار، وأعوام التسعينيات كانت صعبة ومع ذلك استطاع بوتين ان يقود روسيا الى الاستقرار".
وتمكن الرئيس الروسي الذي اتبع سياسة داخلية لا تتماشى مع المعايير الغربية، ان يعيد روسيا الى الساحة الدولية، وان يجد لها مكانا مرموقا بين الاوساط الدولية لسياسته التي تتسم بالحزم والقوة والتصميم على حماية المصالح الروسية، والسعي لتحقيق اهداف روسيا الحديثة بعيدا عن سياسة ازدواجية المعايير التي باتت تستخدمها القوى الغربية .
وأضاف انجناتفيس قائلا : "بسبب النجاح، الذي حققه في قيادته لروسيا واعتماده سياسة خارجية مختلفة عن سياسة الولايات المتحدة، التي اخذت تخسر نفوذها في العام، كانت تلك هي الاسباب التي ايدت قرارنا لهذا العام ".
وأكدت مجلة "تايم" الامريكية ذات الانتشار الواسع أن الرخاء الاقتصادي والاستقرار الذي عاشته روسيا ابان قيادة بوتين، كانت السبب التي جعلها تختاره من بين منافسين اخرين امثال النائب السابق للرئيس الامريكي آل غور والكاتبة البريطانية كيه رولنغ.
من جانبها قالت الخبيرة في الشؤون الروسية كارلا سيتا : "لقد ابقى الرئيس بوتن سيطرة قوية على الموارد الطبيعية الغنية واستخدمها لمصلحة الشعب الروسي كما انه عمل على حماية روسيا من
ان تصبح مستعمرة، حيث تحسن مستوى الدخل للشعب الروسي خلال رئاسة بوتين".
ومما يجدر قوله أن القرار السنوي لمجلة "تايم" الامريكية لا يعني تكريما لشخصية على حساب الأخرى، وانما اعترافا بالدورالقيادي لتلك الشخصية واثرها في صنع الاحداث محليا ودوليا، وبالتأكيد فإن شخصية بوتين هي الابرز في أحداث عام 2007.