أعرب نائبُ وزيرِ الخارجيةِ الروسي ألكسندر سَلطانوف، عن أمله بأن يُصارَ الى حلِ الازمةِ اللبنانية باختيار مرشحٍ توافقي لرئاسةِ الجمهورية اللبنانية. وفي نفس السياق توقع وزيرُ الخارجيةِ الفرنسي برنار كوشنير، تأجيلاً جديدًا لجلسةِ انتخابِ الرئيس المقررة اليوم.
وطلب سَلطانوف من إيران أمام سفيرِها لدى روسيا غلام رضا انصاري، أن تساعدَ الأخيرة اللبنانيين على إنهاءِ الأزمة السياسية في بلادهم.
وكان علم بأن اليوم الاثنين قد عين موعدٌ جديد لعقدِ جلسةِ انتخابِ رئيسٍ للبنان، بعدَ إرجاءِ ثمانِي جلساتٍ برلمانية خُصصت لهذا الاستحقاق. لكن وزير الخارجيةِ الفرنسي من جهته توقع تأجيلاً جديدًا للجلسةِ المُقررةِ اليوم، وقَللَ في مقابلةٍ صِحفية من أهميةِ التأجيلِ المتكرر، مؤكدًا أن لا فرصةَ أخيرة ً في لبنان، وسيكونُ هناك فرصٌ أخرى.
في الوقت ذاته، أنهى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش زيارته للبنان، التي أوحت بجملة تساؤلات ومعطيات، خصوصا انه حصر لقاءاته واتصالاته السياسية بأركان الأكثرية، اللذين تلقوا منه جرعة دعم أميركية، في وقت لم يلتق من المعارضة سوى برئيس مجلس النواب نبيه بري، علما أنه اختتم لقاءاته بزيارة قائد الجيش العماد ميشال سليمان، مشددا على ضرورة رئيس في أسرع وقت.
أمام هذا الواقع يبقى السؤال، ماذا سيؤدي إليه لقاء نواب الموالاة والمعارضة في مقر مجلس النواب، خصوصا في بقاء الأمور على حالها، ومراوحة المواقف بين أولويات طرفي النزاع. فالمعارضة بقيت متمسكة بمواقفها الداعية إلى التوافق، ليس فقط على اسم رئيس الجمهورية، إنما أيضا على سلة متكاملة توافقية مسبقة لتجنب الوصول إلى تهميش الرئيس ودور الرئاسة.