ينعقد في موسكو اليوم المؤتمرُ الثالثُ للإستشعارعن بُعد، وتستمر فعالياته إلى السادس من الشهر الحالي.
الإستشعار عن بعد هو علم تصوير الأرض من الفضاء. ساهمت فيه العديد من الدول بهدف جمع المعلومات المكانية عن الأرض أو بعضها أو أشياء عليها أو حولها،عن طريق الصور التي تلتقط من آلات الاستشعار المثبتة على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
فالتصوير الفضائي يصغر حجم الأرض، ويجعل العالم متقاربا، لذلك أتى الخبراء والمختصون إلى موسكو من مختلف دول العالم، ليشاركوا في هذا المؤتمر، وذلك للتواصل العلمي وعرض أفكارهم ومنتوجاتهم.
و كان من بين المشاركين مدير معهد "بصير إيران" غفور إفارد، الذي أفاد في هذا الصدد:
"نحن نشارك في هذا المؤتمر لنتعرف على ما وصلت إليه روسيا في مجال الإستشعار عن بعد، وماهي التكنولوجيات الجديدة في هذا العلم. لدينا مشاريع مختلفة منها مشاريع تتعلق بالمياه الجوفية في إيران وبالمجال الزراعي في بلادي".
كما تواجد أيضاً مدير مبيعات الشركة الفرنسية "سبوت إيماج" برينو بيرتوليني، الذي أدلى برأيه قائلاً:
"شركتنا لديها أربعة أقمار صناعية تراقب الأرض بتحديد من مترين ونصف إلى عشرة أمتار، نحن نتطور منذ بضع سنين. نحن هنا لتبادل الخبرات والمعلومات والمدرسة الروسية عريقة ومعترف بها في كل العالم".
السعي وراء معرفة المعلومة أو التعمق في الأحداث في أي مكان في العالم، أصبح لا يتطلب جهدا كبيرا. فالتطور التكنولوجي سار إلى أبعد الحدود، وصارت المعلومة تصل إلى الإنسان في أي مكان. و مهما كان الهدف، لا سيما معرفة الشارع الذي يستحيل عبوره وقت ازدحامه بالسيارات، أو معرفة موقع طفل أو عجوز تاه في لحظة سهو. كل ذلك يتم بفضل تصوير الأرض من الفضاء. ويؤكد
مدير مركز البحوث "سكان إيكس"فلاديمير غيرسشينزون على هذا بقوله:
"هذا العالم سيواصل مسيرة التطور، والخدمات المعلوماتية ستستمر في إعطاء معلومات دقيقة عن الحرائق والفياضانات والكوارث وكيفية حل وإقامة عمليات الإغاثة الدقيقة وغيرها. كل هذه الرادارات وأجهزة الحاسوب تشعرك بالأمان وأنت تبحث عن المعلومة".