بدأت منذ الصباح القيادات المسيحية في لبنان بالتوافد إلى دارة رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون لبحث أزمة الرئاسة بدعوة منه.
وكان عون قد اتهم الولايات المتحدة الأميركية بدعم ما وصفه بسياسة التصادم في بلاده وفصل اللبنانيين عن بعضهم، مؤكدا أن الفراغ في لبنان هو مطلب أميركي. وحذر زعيم التيار الوطني الحر، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من تولي مهام رئيس الجمهورية وسط غياب توافق لبناني على مرشح جديد لهذا المنصب.
وفي هذا السياق قال عضو المجلس الوطني للإعلام اللبناني غالب قنديل إن" عددا كبيرا من القوى والكتل السياسية والإجتماعية والثقافية ستشارك في المشاورات في دارة عون. مما يعني تكوين قوة ديناميكية من الرأي العام المسيحي لمواجهة عملية التهميش المتمادية والتي توجت بتصنيع الفراغ الرئاسي في لبنان".
وإستطرد قنديل قائلا إن اللبنانيين يعتبرون الولايات المتحدة دولة بدأت منذ فترة بعيدة التحضير سياسيا و إعلاميا لتحويل حكومة السنيورة إلى مرجعية في البلد، وكانت عندها رغبة في تعطيل التوافق بين اللبنانيين.
كما أشار قنديل إلى أن المداولات تجري الآن في البلاد بين مختلف أطراف المعارضة حول كيفية بناء حركة سياسية شعبية في المجتمع اللبناني لقطع طريق الفراغ ولإنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.
و في هذا الخصوص حذر البطريرك الماروني نصرالله صفير من إنزلاق الوضع في لبنان إلى الفوضى والاقتتال داعيا القيادات اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد.