يواصل سلاح الجو الروسي تعزيز قدراته العسكرية و تطوير طائراته الموجودة في الخدمة، بما فيها المقاتلة الاعتراضية الفريدة " ميغ -31 " التي تعود الى صفوف القوات الجوية الروسية بعد عملية تطوير شاملة بهدف زيادة قدراتها القتالية نحو اربع مرات.
" ميغ – 31 " طائرة تتميز عن مثيلاتها في العالم بعدد من الخصائص التي تمكنها من تحقيق سيطرة جوية قوية والعمل باستقلالية فوق رقع جغرافية واسعة كما أن مدى رادارها وصواريخها كبير جدا.
الطائرة تستطيع الوصول الى ارتفاع عشرين كيلومترا خلال ثمان دقائق وتحمل صواريخ جو جو موجهة لا نظير لها يبلغ مداها مئتي كيلومتر وتم تزويد منظومة التحكم بالاسلحة "زاسلون" التي تمتلكها المقاتلة برادار جديد يمكنها من اكتشاف وتدمير الاهداف التي تملك بصمة رادارية ضئيلة من طائرات وصواريخ مجنحة وعلى مسافات تصل الى مئتي كيلومتر والتعامل مع عشرة منها في آن واحد.
هذه المقاتلة تهديد حقيقي فهي تستطيع اطلاق صواريخها الموجهة نحو اربعة اهداف في نفس الوقت فكل هذا يمّكن الطائرة من تنفيذ مهام استطلاع بعيد المدى وتوجيه القاذفات والمقاتلات الصديقة نحو اهدافها والعمل في كل الاوقات والظروف الجوية.
أما قمرة القيادة فتم تزويدها بمنظومة حديثة مزودة بشاشة كبيرة للمعلومات تمكن الطيار من الاطلاع على الوضع الجوي للمعركة وتحديد الاحداثيات والملاحة بواسطة الاقمار الصناعية
عملية تطوير سلاح الجو الروسي تجري على قدم وساق لعدد كبير من الطائرات الحربية المتنوعة التي تشكل العمود الفقري في الترسانة الجوية من اجل تعزيز حماية الاجواء الروسية مع الاخذ بالاعتبار التغيرات التي طرأت على الاسلحة الجوية في العالم.