سيناتور أمريكي رفيع: قطر عضو بارز في الناتو وحليف قوي
اعتبر رئيس فريق مراقبي الناتو في مجلس الشيوخ للكونغرس الأمريكي، توم تيليس، أن قطر قدمت إسهامات مهمة في حلف شمال الأطلسي وتعبر شريكا مهما له في مكافحة الإرهاب.
وقال تيليس، في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية الرسمية، إن قطر عضو "متميز" في الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب والتطرف والجهل والتخلف، وشريك جيد في جميع المبادرات الهادفة لخلق عالم مسالم ومجتمع دولي متماسك، مضيفا أن انضمام قطر إلى أعمال الناتو بصفة دولة مشاركة هو انعكاس لتقدير الحلف للدور القطري في مجال محاربة الإرهاب وتقديمها صفوف القتال بالقوات والمعدات والدعم المادي بسخاء لجميع المبادرات والصناديق الدولية المخصصة لهذا الغرض.
وأضاف تيليس في التصريحات التي أدلى بها على هامش مشاركته في اجتماع الناتو ببروكسل، أمس الخميس، بأن قطر اليوم عضو مهم في حلف شمال الأطلسي،
موضحا: "لا يهمنا توصيف العضوية أو مسماها، وإن ما يهمنا هو حقيقة عضوية قطر كطرف فعال وحليف جيد في الشرق الأوسط، ولهذا تشارك قطر اليوم في الحلف كعضو مميز قدم كل ما يمكن تقديمه لدعم الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب".
وتابع السيناتور الأمريكي، حسب "الشرق": "اليوم تقدم قطر عطاء مميزا من جديد، وهو المشاركة بالقوات والسلاح ضمن القوات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق، وهذه المشاركة المميزة تجعل قطر عضوا بارزا في الناتو، عضوية دعمتها مشاركات ومبادرات خلقت نوعا مميزا من العضوية، لا يهم مسماها بقدر ما يهمنا واقعها وتقدير الدول الأعضاء في الحلف لها وإدراكهم لحجمها وحدودها".
وفي تطرقه إلى الأزمة الخليجية، اعتبر تيليس أن الاتهامات الموجهة إلى قطر من قبل دول "حصارها"، أي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، "مزاعم مثيرة للسخرية"، وتعلم واشنطن منذ البداية أنها "عبارات هزلية" كان الهدف منها إخضاع قطر.
وأشار إلى أن قطر تشارك في العديد من المبادرات والتحالفات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ووقف تمويلاته، وأضاف مشددا: "هذه المبادرات التي ذكرتها وغيرها من جهود التنمية والإعمار والقضاء على التخلف والفقر والجهل في العديد من الدول حول العالم، تجعل قطر عضوا مهما وحليفا قويا في حلف الناتو وفي جميع التحالفات الأخرى، ودولة صديقة لا نقبل المساس بأمنها وسيادتها، كما لا نقبل بالأمر نفسه بالنسبة لجميع الدول الأعضاء".
واختتم تيليس بالتأكيد على أن الأزمة الخليجية في طريقها للحل بوساطة كويتية مدعومة بالحلفاء في الولايات المتحدة وأوروبا، لأنها أزمة غير مقبولة على المستوى الدولي، وهي عدوان صريح ومباشر على دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة، محمية بالقانون الدولي وبشراكة الدول الأعضاء.
المصدر: الشرق