المغرب متوجس من تعيين بولتون مستشارا للبيت الأبيض
عين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليميني المتشدد المؤثر، جون بولتون، مستشارا للأمن القومي خلفا لهربرت ماكماستر، في خطوة قد تحمل متاعب دبلوماسية كثيرة للمغرب، وفقا لموقع "هسبرس".
وفي مقال نشر اليوم الجمعة أشار "هسبرس" إلى أن بولتون، الذي سبق أن شغل منصب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يعد من أكبر داعمي "جبهة البوليساريو" الانفصالية، إذ يمثل "الصوت الوحيد من داخل المحافظين الجدد الذي عبر في محطات كثيرة عن مواقفه المعادية للمغرب، خصوصا في نزاع الصحراء".
وبحسب "هسبرس"، سارعت "جبهة البوليساريو" إلى الإشادة بقرار تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي، إذ وصفته مواقع مقربة من التنظيم بـ"صديق الشعب الصحراوي، والذي سبق أن وقف ضد مساعي الرباط".
وأكد الموقع أن تصريحات كهذه يمكن أن تشكل تحديا جديدا لملف الصحراء بالنسبة للدبلوماسية المغربية.
وجون بولتون سبق له أن اشتغل على ملف الصحراء عندما كان مساعدا للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، والذي قدم استقالته سنة 2004، بعدما رفض المغرب "خطة بيكر"، التي نصت على تطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية لمدة أربع سنوات، ثم تنظيم استفتاء تقرير مصير يسمح للسكان بأن يختاروا بين الاستقلال أو استمرار ما يشبه الحكم الذاتي أو الاندماج في المغرب.
وخلص مؤلف المقال إلى أن موقف الولايات المتحدة ظل غامضا عموما من قضية الصحراء المغربية، رغم أن البيض الأبيض سبق أن وصف مقترح الحكم الذاتي بالصحراء بـ"الجدي" "والواقعي"، و"ذي المصداقية"، عقب اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سنة 2013 بواشنطن، في حين لم يصدر إلى اليوم أي موقف عن الرئيس الحالي دونالد ترامب إزاء القضية.
المصدر: hespress.com
إينا أسالخانوفا
