صبيح المصري يعود إلى الأردن بعد الإفراج عنه من قبل السعودية
ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الملياردير الفلسطيني صبيح المصري، عاد إلى عمان، اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق السعودية سراحه إثر موافقته على دفع مبلغ من المال.
وقال مصدر من عائلة المصري، في حديث لـ"رويترز": "هو الآن في منزله في عمان".
وأوضح مصدر آخر في حديث للوكالة ذاتها، أنه تم إطلاق سراح المصري بعد التوصل لتسوية بإعادة مبلغ من المال.
وقال المصدر: "لا يمكن أن يكون تم إطلاق سراح المصري دون أن يوافق على تسوية ما. السعوديون يقولون لكل من جمع أموالا طائلة إن عليهم إعادة بعض من هذه الثروة".
بدوره، بين مصدر آخر أن الرياض لا تعتبر مثل هذه التسويات ابتزازا، وإنما التزاما بإعادة أموال تم جمعها بطريقة غير مشروعة على مدار عقود من أكبر دولة في العالم منتجة للنفط.
وكانت السلطات السعودية قد أفرجت عن الملياردير الفلسطيني، الذي يعتبر أبرز رجل أعمال في الأردن ويحمل الجنسيتين الأردنية والسعودية، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول.
وقال المصري لـ"رويترز" من منزله في الرياض: "كل شيء تمام وأنا مبسوط وكل الاحترام من الجميع هنا".
وقالت مصادر إن المصري، رئيس مجلس إدارة البنك العربي ومقره عمان، احتجز في 12 ديسمبر/كانون الأول، قبل ساعات من اعتزامه مغادرة السعودية في أعقاب ترؤسه اجتماعات لشركات يملكها.
ولم تعلق السلطات السعودية على احتجازه الذي جاء بعد أكبر عملية اعتقالات شهدتها المملكة في تاريخها الحديث داخل النخبة الثرية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مقربين منه كانوا قد حذروه من السفر إلى العاصمة السعودية بسبب حملة "مكافحة الفساد"، التي تجري في إطارها هذه الاعتقالات وبدأت يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
يذكر أن استثمارات المصري التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في فنادق ومصارف في الأردن تعتبر من أعمدة الاقتصاد هناك، كما أنه أكبر مستثمر في الأراضي الفلسطينية.
وينتمي المصري إلى عائلة شهيرة من التجار من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة وجمع ثروة بعدما دخل في شراكة مع سعوديين من ذوي النفوذ في أعمال ضخمة لتزويد القوات بالطعام خلال العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة عام 1991 لتحرير الكويت بعد غزو العراق.
المصدر: رويترز + وكالات
رفعت سليمان