جدل يشوب الذكرى الـ57 لعيد استقلال موريتانيا
احتفل الموريتانيون اليوم الـ28 نوفمبر بعيد الاستقلال الوطني الـ57، في ظل انقسام في الأوساط الموريتانية ومقاطعة المعارضة بسبب الجدل على التعديلات الدستورية التي أقرت عبر استفتاء.
وفي تباين للمواقف، خرج الموريتانيون في مسيرات حمل قسم منهم العلم الموريتاني الجديد ذي الخطين الأحمرين، فيما تمسك آخرون بالعلم الأخضر القديم.
وكانت حكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، قد عرضت تعديلات دستورية في استفتاء شعبي في أغسطس الماضي، تضمنت تعديل العلم والنشيد الوطنيين، وإلغاء مجلس الشيوخ "الغرفة العليا للبرلمان".
وأكد الرئيس الموريتاني في خطاب بمناسبة عيد الاستقلال، أن "الإصلاحات الدستورية الأخيرة "أعادت الاعتبار لحقبة مجيدة من تاريخ موريتانيا بتخليد بطولات رجال المقاومة، وشهداء القوات المسلحة وقوات الأمن، وترجمت استعداد الموريتانيين الدائم للتضحية في سبيل وحدة وحرية وازدهار الوطن".
ودعا الرئيس ولد عبد العزيز في خطاب له بالمناسبة، إلى "المحافظة على ما تحقق من مكتسبات والعمل على توطيدها وتطويرها لصالح الأجيال الموريتانية، حاضرا ومستقبلا والوقوف في وجه كل ما من شأنه المساس بوحدة وامن البلاد، ونبذ الفئوية والجهوية وكل أصناف النعرات الضيقة".
وفي نفس السياق، أكد القيادي في المعارضة الموريتانية، الحسن ولد محمد، الذي قاطع الاحتفالات أن التطورات المصاحبة للاحتفال بعيد الاستقلال لهذا العام لم تترك له خيارا غير الغياب عن الحفل، مضيفا أنها "جاءت تتويجا لمسار أحادي استهدف ثوابت الوطن (العلم والنشيد) وقسم الشعب إزاءها، ووسع الشرخ بين مكونات الشعب وأعراقه، وتلاعب بأهم وثائقه القانونية".
من جانب آخر، أكد المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الموريتاني، أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا، أن العلم الجديد الذي يرفع بالتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال الوطني، "هو وليد اغتصاب واضح للدستور".
وأوضح المنتدى أن العلم والنشيد الوطنيين كانا "محل إجماع واعتزاز من لدن كل الموريتانيين، ورمزا لوحدة هذا الشعب وتجسيدا لإرادته في العيش المشترك على هذه الأرض".
المصدر: وسائل إعلام موريتانية
إياد قاسم
