صحيفة كويتية تدحض النفي الإيراني بشأن الوساطة مع الرياض!
ذكرت صحيفة "الجريدة" أنها حصلت على معلومات جديدة تؤكد أن طهران طلبت من تونس التوسط بينها وبين السعودية، على الرغم مما وصفته بالنفي الإيراني المقتضب لهذا النبأ.
وقالت "الجريدة" إنه على الرغم من أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت أمس أن تكون طهران طلبت توسط تونس في علاقاتها مع الرياض، إلا أنها رصدت بمصادرها وجود ما وصفته بـ"حالة ارتباك واسعة انتابت دوائر الدبلوماسية هناك من جراء هذا التسريب".
وأكدت أيضا أنها "وحصلت على تأكيد جديد للمعلومات التي نشرتها (بهذا الشأن)، وتفاصيل إضافية من مصدر دبلوماسي عربي في طهران معني بالملف".
وذكّرت الصحيفة الكويتية بأنها نشرت أمس تقريرا لمراسلها في طهران، جاء فيه أن محمد إيراني، المدير العام لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية، قد زار تونس الخميس الماضي، مبعوثا خاصا لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، وسلّم وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي رسالة من ظريف طلب فيها التدخل بين طهران والرياض، وبحث إمكانية إجراء محادثات مع الجانب السعودي "خلف الكواليس" لحل الخلافات بين البلدين.
وأفادت "الجريدة" نقلا عن مصدرها الخاص، بأن "الوزير الجهيناوي التقى السفير الإيراني في تونس يوم 16 الجاري"، مضيفا "أن الأخير استطلع الموقف، وطلب خلال اللقاء تدخل تونس في حل الخلافات بين بلاده والسعودية".
وقال هذا المصدر للصحيفة إن "الجهيناوي استدعى السفير السعودي لدى تونس، وأبلغه الرسالة الإيرانية، وبعد حصوله على جواب إيجابي منه أطلع سفير إيران عليه"، مشيرا إلى أن الأخير أجرى، عقب ذلك مباشرة، اتصالاً بطهران، التي أوفدت بدورها إلى تونس، مبعوثاً رسمياً من حكومة الرئيس حسن روحاني بالرسالة التي تحدثت عنها في وقت سابق "الجريدة".
ورأى هذا المصدر المطلع "أن طهران كانت تتوقع أن تساهم مبادرتها في التأثير على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة لمناقشة التدخلات الإيرانية".
كما لفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي كان أعلن في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري خلال جلسة في مجلس النواب، " أن سفير إيران زاره أخيراً، وطلب منه مشورة تونس ومساعدتها لتهدئة الأوضاع في المنطقة العربية والخليج، مضيفاً أنه التقى كذلك السفير السعودي الذي طلب منه أيضاً المساهمة في التهدئة".
المصدر: الجريدة
محمد الطاهر