الأردن... جدل حول راتب تقاعدي بـ 1760 دولارا لوزير داوم 3 ساعات فقط
أثار قرار الحكومة الأردنية صرف راتب تقاعدي لوزير النقل السابق مالك حداد، لقاء عمله ليوم واحد أمضى منه 3 ساعات في مكتبه الوزاري، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبلغ قيمة تقاعد الوزير الأردني السابق، الذي أثار موجة عاتية من الجدل 1250 دينارا ( 1760 دولارا)، ولم يخفف إعلان الوزير المعني أنه تبرع براتبه التقاعدي الجديد لمركز صحي متخصص بمكافحة السرطان، من حدة الغضب الذي أبداه النشطاء الأردنيون على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين هذا القرار استخفافا بالإرادة الشعبية ويؤدي إلى مزيد من الإحباط لدى المواطن الأردني، خصوصا في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعاني منها شريحة واسعة من المواطنين.
وكان رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي قد عين الوزير حداد عند تشكيل وزارته في أواخر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وهو رجل أعمال ويملك أسطول النقل البري "جت"، وأقاله في اليوم التالي من تعيينه بسبب شبهة مخالفة قانونية، حيث كان المعني قد سجن بتهمة جناية قبل أكثر من 35 عاما، على خلفية جريمة قتله لشقيقته، صنفت حينها على أنها "جريمة شرف"، وسقطت جريمته بعفو خاص بعد أن أمضى 5 أعوام من محكوميته.
وعاد أسرع وزير في تاريخ الأردن وأقصر الوزراء عمرا في الإدارة، للواجهة بعد قرار لجنة التقاعد المدني بصرف مستحقاته التقاعدية بموجب القانون الأردني، الذي يمنح راتب ورتبة وزير وتقاعد مدى الحياة ولقب معالي، فور توقيع العقد مع الحكومة.
واعتبر النائب الحالي في البرلمان الأردني، ونقيب المحامين السابق صالح العرموطي، أن تعيين قاتل في منصب وزير يعود لتجاهل رئيس الحكومة، الملقي، للمشاورات النيابية، فيما رأى النائب خالد رمضان أن تجاهل نواب الشعب هو بمثابة "رسالة سلبية ومحبطة".
المصدر: وسائل إعلام أردنية
علي الخطايبة